قائمة الموقع

مختصون: الاحتلال ينفذ "خطة الجنرالات" في شمال غزة دون الإعلان خوفاً من الفشل

2024-10-15T13:09:00+03:00

خاص/ شهاب

يواصل الاحتلال الإسرائيلي عمليته العسكرية وجرائمه بحق الأهالي في شمال قطاع غزة، منذ أكثر من 11 يوماً بعد حصاره والطلب من سكانه بالإخلاء فوراً إلى الجنوب.

عودة العمل العسكري البري إلى شمال غزة، برره الاحتلال بمزاعم واهية بأن حركة حماس رممت قواها وأعادت ترتيب أوراقها وجندت عناصر جدد، لمواصلة التصدي للاحتلال تزامناً مع استمرار حرب الإبادة منذ أكثر من عام.

مختصون في الشأن الإسرائيلي علقوا بالقول إن ما يجري في شمال قطاع غزة هو محاولة محمومة لتطبيق "خطة الجنرالات المعدلة"، ويتعمد الاحتلال عدم الإعلان عنها بل يقوم بالنفي الرسمي من قبل الجيش الإسرائيلي.

وأضاف المختصون في تحليلات رصدتها وكالة شهاب أن الخطة المعدلة من خطة الجنرالات هي ذاتها نفس الخطة عدا قضية الاحتلال الدائم، وهي مغايرة فقط في الأسلوب.

ولفت المختصون في الشأن الإسرائيلي أن خطة الجنرالات تسير وفق المخطط له بشكل أبطأ مما كانت تنوي إسرائيلي، حيث ان المخطط يتجه نحو الضغط والتخفيف ثم ضغط أعلى وتخفيف أقل، وبالتالي مع مرور الوقت سيؤدي ذلك إلى تراجع عدد السكان في الشمال.

وأوضح أن تلك السياسة ستعمل على تهيئة العالم باتجاه تقبل هذه الخطة خاصة في ظل الإلتهاء بقضايا أكبر، وبالتالي فإن الخطة مرتبطة بتغييرات ما سيحدث على الأرض.

وأكد المختصون أنه ليس شرطاً أن تنجح إسرائيل في تطبيق تلك الخطة، لكن الاحتلال متحفز لها بشكل أكبر من السابق وفحص ما سيكون من ردود أفعال وهل يستطيع السكان مواجهة ذاك العدوان، إلى جانب الخسائر جراء المواجهة العسكرية وبالتأكيد للجبهات الأخرى دور في هذه القضية.

وتابع:" العملية الإسرائيلية في شمال قطاع غزة أو المساعي لتطبيق خطة الجنرالات لا تخرج عن 3 احتمالات إما الاحتلال وإما تفريغ الشمال بما يضمن للاحتلال أمناً لفترة طويلة نوعاً ما، وإما تحسين الوضع التفاوضي من خلال الضغط على حركة حماس لتقديم مزيد من التنازلات".

ونبه المختصون أن نتنياهو وحكومته لا يرغبان في الإعلان عن أن ما يجري في شمال قطاع غزة هو خطة الجنرالات خوفاً من الفشل ولأنه الخطة إجرامية من الدرجة الأولى ولأن أمريكا لا يمكن أن تتبناها علناً.

وقال المختصون إن الفشل المتراكم في تحقيق الأهداف التي يعلنها نتنياهو، دفعته بأن يتحدث عن عمليات محدودة جداً، فإن نجح بها أعلن عن إنجاز وإن فشل يبقى الفشل محدوداً، فنتنياهو لا يريد أن يثقل كاهله بمزيد من الوعود والأهداف دون تحقيقها.

اخبار ذات صلة