قائمة الموقع

خشمان لـ شهاب: العالم خذل غزة وهو أعجز من أن يدخل شاحنة إغاثة للقطاع المحاصر

2024-10-15T14:44:00+03:00

خاص / شهاب

اعتبر  الكاتب السياسي عماد خشمان، أن الشعب الفلسطيني يعيش تغريبته في هذا العالم الظالم والمتخاذل، وذلك مع استمرار حرب الإبادة الجماعية التي يشنها الاحتلال "الإسرائيلي" منذ أكثر من عام.

وقال خشمان في تصريحٍ خاص بوكالة (شهاب) للأنباء: "مرّت الأيام والشهور والمجتمع الدولي أعجز من أن يدخل شاحنة إغاثة الى القطاع المحاصر (دولياً وعربياً) ومجلس الأمن والأمم المتحدة تدور في مكانها وحول نفسها وتجتر قراراتها التي رمت بها إسرائيل في سلة القمامة".

وأضاف: "جامعة دولٍ عربية في غيبوبة كاملة، ومجتمع دولي يعيش الضياع والإهانة كل يوم، بسبب الجرائم التي ترتكب بحق الشعبين الفلسطيني واللبناني، مما أسقط كل قناع زائف غربي كان أو عربي وتكشَّفت من خلفه حقيقة كذب هذه الدول وشعاراتها الزائفة حول الإنسانية وحقوق الإنسان".

ويواصل جيش الاحتلال، عدوانه على غزة منذ أكثر من عام مخلفا أكثر من 150 ألف ما بين شهيد وجريح ومفقود، بينما يستمر في حصاره ومجازره شمال القطاع لليوم الحادي عشر على التوالي، دون أن يحرك العالم ساكنًا أو حتى يتمكن من إدخال أية مساعدات إنسانية للمواطنين الصامدين في بيوتهم.

وبحسب خشمان، رغم ذلك، العدو ما زال يتخبط في رمال غزة ويدور في حلقات مفرغة دون رؤية استراتيجية واضحة، ظهرت في التخبط على المستوى السياسي والعسكري رغم الدعم الأمريكي والغربي والرجعي العربي اللامحدود لهذا العدوان الظالم على الشعب الفلسطيني ولاحقاً على الشعب اللبناني.

وأشار إلى أن العدو ينتقل من فشلٍ لآخر في محاولة لتحقيق الأهداف المعلنة لهذه الحرب الظالمة، مستطردا: "بل نشهد زيادة في الهزائم وتراكمها على المستويات كافة،التكتيكية والإستراتيجية دون تحقيق أيٍّ من هذه الأهداف".

وأشاد بقوة وصلابة وثبات المقاومين في قطاع غزة، وأيضاً لفت إلى "حُسن إدارة ملف التفاوض مع العدو عبر الوسطاء عندما كان جارياً في الأشهر السابقة حول ملف الأسرى وإنهاء العدوان والحرب ورفع الحصار".

ويرى خشمان أن هذا الأمر زاد من مأزق حكومة العدو في الداخل الصهيوني، وفاقم حدة الانقسام والشرذمة الداخلية بعد محاولات تحرير لبعض الأسرى بعمليات خاصة كانت تؤدي إلى مقتلهم مضافاً إلى من قتل منهم خلال الغارات والتدمير الذي كان يمارسه العدو على مدن ومخيمات القطاع.

وتوقع أن تشهد الفترة المقبلة، استمرار وثبات وضراوة المقاومة في مواجهة جيش العدو وإلحاق الخسائر الفادحة بجنوده وعتاده واستنزافه في المخزون العسكري، ما يضعه في مأزق كبير ومقلق بالنسبة للاحتلال.

اخبار ذات صلة