السنوار.. صاحب فلسفة "وحدة الساحات" ومعركة "طوفان الأقصى"

يحيى السنوار رئيس حركة حماس

خاص _ حمزة عماد

أسيرًا ثم مجاهدًا ثم قائدًا ثم شهيدًا مشتبكًا، هذه الكلمات القليلة هي تعريف بسيط لسيرة الشهيد القائد المشتبك يحيي إبراهيم السنوار، الذي كان يحلم قادة الاحتلال باغتياله منذ خروجه من الأسر في صفقة وفاء الأحرار.

لا أحد كان يعرف ما يفكر به هذا القائد المشتبك، منذ كان في السجن وحتى بعد خروجه وصولًا لتسلمه زمام القيادة في حركة حماس، وصولًا لمعركة "طوفان الأقصى" الذي كان قائدها وصاحب القرار فيها.

ارتقى السنوار شهيدًا مشتبكًا، أفشل بذكائه منظومة الاحتلال الأمنية التي تسعى لتحقيق الانتصار باغتياله، وترك خلفه إرث الطوفان الهادر، يرهب الاحتلال وقادته.

 

فشل استخباراتي

الباحث في الشؤون الإسرائيلية الدكتور علي الأعور، قال إن استشهاد يحيي السنوار رئيس المكتب السياسي لحركة حماس مشتبكًا مع الاحتلال على أرض المعركة يعتبر فشلًا استخباراتيًا كبيرًا للاحتلال ومنظومته الأمنية.

وأكد الأعور خلال تصريح خاص لوكالة "شهاب" للأنباء، أن الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية لطالما كانت تؤكد أن السنوار في الأنفاق يختبىء ومعه عددًا من الأسرى، مشيرًا إلى أن استشهاده أفشل كل الادعاءات التي كان ينشرها الاحتلال.

وتابع حديثه "يحيي السنوار عاش قائدًا ومات قائدًا ومات على أرض المعركة"، مشددًا أنه قائد سيخلد في التاريخ.

وأوضح الأعور أن أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية تعيش فشلًا جديدًا بفضل استشهاد السنوار الذي سيخلد كبطل ورمز وطني وقائد للأمة العربية والإسلامية.

 

وحدة الساحات

ومن جانبه قال الباحث في الشؤون السياسية والاستراتيجية سعيد زياد، إن القائد الشهيد يحيى السنوار بنى فلسفة قتال جديدة ضد "إسرائيل"، وهي وحدة الساحات، موضحًا أنه رغم أن عمر السنوار خارج السجن لم يتجاوز 13 عاماً، وهو مقيم في غزة، لا يلتقي ببقية أذرع المقاومة وقادة جبهاتها إلا أنه نجح في هذه الفلسفة.

وأكد زياد خلال تغريدة له على منصة "إكس"، إن ‏هذا البأس عابر الحدود، والفكر المقاتل الحالم، هو ما صنع لحظة ثقيلة اسمها "طوفان الأقصى"، مشددًا أن هذا البأس هو ما وضع "إسرائيل" على حافة التهديد الوجودي.

‏وأضاف أن هذا البأس لم يمت مع السنوار، وإنما تعزز بمقتله، موضحًا أن مع هذه المشهدية الأيقونية، والقتال الضاري الذي يعكس طبيعة الرجل، الممتلئ عنفواناً وبأساً.

طيف السنوار يرهبهم

ومن جهته أكد الكاتب والمحلل السياسي محمد الأخرس، أن إمبراطورية الاستخبارات التي تباهت بقتل المئات بضغطة زر، وتفاخرت بقدرتها على إصدار بيانات توثيق مقتل العشرات على بُعد آلاف الكيلومترات، لم تنجح في اغتيالك.

وقال الأخرس خلال تغريدة له على منصة "إكس"، إن "إسرائيل" خافت من السنوار في حياته، وخافت منه وجثمانه بين أيديهم، مشددًا أن الأهم من ذلك أنه يجب على "إسرائيل" أن يخافوا من طيف وإرث السنوار بعد استشهاده.

‏وتابع حديثه "لن تشفى إسرائيل من الطوفان، وسيغرقها إرث السنوار، طال الزمان أم قصر".

وأعلن القائد خليل الحية استشهاد رئيس الحركة يحيى السنوار، في اشتباك مسلح مع الجيش "الإسرائيلي".

وأكد الحية في كلمة متلفزة أن "حماس" ماضية حتى إقامة الدولة الفلسطينية "على كامل التراب الفلسطيني وعاصمتها القدس".

وقال الحية إن الأسرى لن يعودوا إلا بـ"وقف العدوان على غزة والانسحاب الكامل منها وخروج أسرانا من المعتقلات".

المصدر : شهاب

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد

صيغة البريد الإلكتروني خاطئة