خاص – شهاب
قال الباحث الفلسطيني ساري عرابي إن دلالات ارتقاء قائد حركة حماس يحيى السنوار تتمثل في لحظة استشهاده التي فضحت السردية الإسرائيلية التي كانت تصور أن السنوار فر هارباً واختبأ بعدما ورط شعبه في حرب طاحنة من هذا النوع.
وأضاف عرابي في تصريح خاص لوكالة شهاب أن السنوار كان في موقع قتال متقدم كان يقاتل الاحتلال الإسرائيلي كان جندياً بين جنوده مقاتلاً بين مقاتليه ظل يقاتل حتى اللحظة الأخيرة، يعني أصيبت يده اليمنى فقاتل بالحجارة والعصي في يده اليسرى.
وأوضح أن مشهد قائد حماس في هذه الصورة سيكرس يحيى السنوار رمزاً للشعب الفلسطيني عموماً وسوف يكرس حركة حماس وقيمتها بين الجماهير الفلسطينية وبين الجماهير العربية.
وبين أن "شهادة السنوار بهذه الصورة لم تكن مرغوبة من الاحتلال الإسرائيلي يضاف إلى ذلك طالما يحيى السنوار كان فوق الأرض وكان بين المقاتلين وكان في موقع قتال متقدم وكان يحمل سلاحه ويرتدي جعبته فهذا يعني أن يحيى السنوار كان يتوقع أن يستشهد في أي لحظة وبالتالي بالتأكيد الأمور بالنسبة لحركة حماس على المستوى التنظيمي كانت مرتبة بحيث يمكن احتواء حادث جسيم من قبيل استشهاد يحيى السنوار".
ولفت إلى اعتقاده بأن التنظيم في حركة حماس لن يهتز بالرغم أن استشهاد رجل بوزن يحيى السنوار هو خسارة كبيرة ولكنها خسارة متوقعة لأن هذا الرجل كان موجودا داخل قطاع غزة هي جغرافية صغيرة للغاية ومحصورة للغاية.
وتابع :"الاحتلال الإسرائيلي يطبق على هذه الجغرافية بالدبابات والطائرات والقتل والتدمير وبالتالي هو كان يتوقع أن يستشهد في أي لحظة وحركة حماس كانت تتوقع أن يستشهد قائدها في أي لحظة بطبيعة الحال فهذا ليس إنجازا للاحتلال وإن كان الاحتلال بطبيعة الحال هو حريص أن يقتل يحيى السنوار ولكن هذا أمر متوقع بالنسبة للحركة".
وختم بالقول :"أعتقد أنها نهاية يطلبها يحيى السنوار ويسعى إليها لكن المهم على المستوى التنظيم فهذا لن يؤثر كثيرا على البنية التنظيمية لحركة حماس وأظن أن لحظة الاستشهاد وشكل الاستشهاد مرة أخرى سوف يكرس يحيى السنوار رمز مهم جدا بالنسبة للشعب الفلسطيني وكذلك حركة حماس".