خاص _ حمزة عماد
لم تتوقف الإشاعات التي كان ينشرها جيش الاحتلال، حول رئيس المكتب السياسي لحركة حماس ومهندس طوفان الأقصى الشهيد القائد يحيي السنوار منذ بداية المعركة، تارة ينشر أنه في الأنفاق مختفي عن الأنظار، وتارة ينشر أنه بجانب الأسرى ليحافظ على حياته، ولكن نهاية حياته كانت كالضربة القاضية لملاكمٍ على حلبة المصارعة، فقد ارتقى مشتبكًا وليس كما يريد قادة الاحتلال.
لم يعرف الاحتلال وقادته ومنظومته الأمنية ما يفكر به القائد المشتبك يحيي السنوار منذ أن كان أسيرًا حتى بعد خروجه وأصبح قائدًا لأكبر تنظيم في فلسطين، رجل يصعب الكثير معرفة ما يدور في عقله وهذا ما دفع الجميع من الاندهاش من معركة "طوفان الأقصى".
القنوات الإخبارية الغربية، ومواقع التواصل الاجتماعي بمختلف اللغات تحدثت عن استشهاد قائد حماس يحيي السنوار ووصفوه بالرجل الأسطوري بعد استشهاده على أرض المعركة مشتبكًا مع جنود الاحتلال "الإسرائيلي".
رجل أسطورة
المختص في الشأن الإسرائيلي عزام أبو العدس قال وهو يتابع الإعلام الغربي وحديثه عن استشهاد رئيس حماس يحيي السنوار، " لقد تحول السنوار لأسطورة في عين الغرب".
وأكد أبو العدس خلال تغريدة له، أن الإعلام الغربي والناشطين في بلاد الغرب، قالوا ان القائد السنوار تحول في عيونهم لأسطورة بكل ما تحمل الكلمة من معنى.
وتابع حديثه " من رجل مجهول لا أحد يعلم ماذا يفعل، إلى اللحظة الأخيرة من حياته، إلى أسطورة تدفع الكل للحديث عنه بسبب شجاعته".
ملهم لأجيال قادمة
"هذا أكثر من أسطورى وأجيال قادمة ستذكر هذا الرجل" هذا جزء من تعليق مراسل الشؤون الفلسطينية في القناة 11 العبرية، حول استشهاد القائد يحيي السنوار.
وقال مراسل الشؤون الفلسطينية في القناة 11 العبرية، إن المتحدث باسم الجيش "الاسرائيلي" أخطأ عندما نشر صورة السنوار في لحظاته الأخيرة.
وأوضح أن هذه الصورة أظهرت السنوار رجلًا قاتل حتى قطرة دمه الأخيرة، مشددًا أن هذه الصورة جاءت على عكس ما يريده الجيش من حيث إهانته وتشويه صورته داخل شعبه.
دحض رواية الاحتلال
ومن جهته قال الكاتب والمحلل السياسي علاء أبو عامر، إن استشهاد القائد يحيي السنوار وهو يقاتل مع رفاقه كتفًا لكتف دحض رواية العدو وأعوانه التي روجوا لها أنه مختبئ بالأنفاق آمناً.
وأكد أبو عامر خلال تغريدة له على موقع "فيسبوك"، أن الذي ثبت أنه كان طيلة الوقت يتنقل من موقع إلى موقع مقاتلاً بطلاً صنديدًا عنيداً، موضحًا أن الذي يختبئ بالأنفاق هو نتنياهو ووزراءه كغالانت وباقي قيادة العدو الذين يعقدون اجتماعاتهم تحت الأرض لا فوقها في الكرياه بتل أبيب ويركضون إلى الملاجئ ويختبؤون فيها.
وتابع حديثه، "هذه الحرب كاشفة لم يعد فيها شيئاً مخفياً حتى ما يظنوا أنه خفي بتنا ندركه ولن ننتظر ثلاثين سنة كي نسمع او نقرأ عنه أونشاهده".
ونعت حركات المقاومة في فلسطين والمنطقة وأطراف إقليمية يوم الجمعة رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) يحيى السنوار، بعد إعلانها رسميا استشهاده جنوبي قطاع غزة، مؤكدة أن استشهاده سيكون حافزًا إضافيًا للمقاومة ومواصلة النضال ضد الاحتلال.