خاص/ شهاب
أكدت مؤسسة الضمير لحقوق الإنسان، أن ما يقوم به الاحتلال "الإسرائيلي" بحق الفلسطينيين في شمال قطاع غزة، عملية تطهير عرقي وإبادة جماعية، بكل ما تحمله الكلمة من معنى.
وقال مدير مؤسسة الضمير علاء السكافي في تصريح خاص بوكالة (شهاب) للأنباء إن الاحتلال يستخدم كل وسائل القتل والتجويع لتهجير المواطنين من شمال القطاع، خصوصا في معسكر جباليا.
وأوضح السكافي أن الاحتلال يواصل إجرامه أمام مرأى ومسمع العالم دون تحريك أي ساكن تجاه ما يحصل من إبادة باستهداف كل مقومات الحياة والبنية التحتية للسكان وتدمير المنازل والمربعات السكنية.
وذكر أن الاحتلال يتعمد إخراج القطاع الصحي عن الخدمة، واستهداف المستشفيات العاملة شمال القطاع، الإندونيسي وكمال عدوان والعودة، كي يجعل تلك المنطقة غير صالحة للسكن، ويجبر سكانها على النزوح خصوصا من معسكر جباليا وبيت لاهيا وبيت حانون.
وأفاد السكافي بأن الاحتلال يستغل انشغال العالم بما يجري في لبنان، ويوغل في جرائمه بحق سكان شمال القطاع، كما أنه يمنع وصول المساعدات الإنسانية والطعام لهم، ويستهدف الإسعافات والأطقم الطبية والدفاع المدني.
وبحسب السكافي، الاحتلال يمنع المواطنين من الخروج من تلك المناطق، كدليل على ارتكابه جرائم إبادة وتطهير عرقي.
ويرى السكافي أن ما يقوم به الاحتلال في شمال القطاع، اختبار صعب وحقيقي للمجتمع الدولي وأجهزة العدالة الدولية، لا سيما المحكمة الجنائية الدولية ومحكمة العدل الدولية.
واعتبر أن ما يقوم به الاحتلال بدعم أمريكي غربي، أدى إلى تقويض مصداقية منظومة حقوق الانسان وأجهزة العدالة الدولية وآليات الأمم المتحدة وأجهزتها.
ووفق السكافي، الدول الغربية التي كانت تتفاخر بسجلاتها الحافلة بحقوق الإنسان، بصمتها على العدوان ودعمها للاحتلال، أصبحت شريكة بالجريمة عبر تزويدها "إسرائيل" بالسلاح وعدم محاسبة المُحتل وقادته ومساعدتهم في الإفلات من العقاب وعدم انصافهم للضحايا.
وشدد على أن الإدارة الأمريكية ليست فقط منحازة للاحتلال بل هي شريك له بهذه الإبادة، عبر مده بالأسلحة التي يقتل بها سكان غزة، بالإضافة إلى قيامها بتهديد المحكمة الجنائية الدولية حال أصدرت أوامر توقيف واعتقال بحق مجرمي الحرب الإسرائيليين على رأسهم بنيامين نتنياهو ويؤاف غالانت.