حذر الجنرال احتياط ورئيس مجلس الأمن القومي سابقا، صاحب خطة "الجنرالات" جيورا آيلاند صباح اليوم الثلاثاء من استمرار الحرب على غزة وما قد يترتب عليها من تداعيات سلبية على المجتمع "الإسرائيلي" بشكل عام وعلى الأسرى "الإسرائيليين" بشكل خاص.
وقال آيلاند، إن استمرار الحرب في غزة لنصف عام أو حتى عام لن يؤدي إلى تغيير الواقع، وما سيحدث فقط هو موت جميع الأسرى، ومقتل المزيد من الجنود وهو ما يوجب على الحكومة "الإسرائيلية" العمل حسب المنطق والمضي لإبرام صفقة تبادل لإعادة الأسرى، باعتبارها قضية مهمة وملحة وعدم التمسك بقضايا تافهة كالبقاء في محور فيلادلفيا.
وعدّد آيلاند أربعة أسباب توجب إنهاء الحرب في غزة وهي مقتل وإصابة المزيد من الجنود في ظل عدم مبالاة المجتمع "الإسرائيلي" بهذه القضية، رغم أن الحديث يدور عن شبان فقدوا مستقبلهم.
ولفت إلى قضية تراكم الأعباء على الجيش النظامي وجيش الاحتياط على حد سواء في ضوء تردى أوضاعهم الاقتصادية والاجتماعية وهو ما يتطلب العمل على تخفيف العبء عنهم.
وأما السبب الثالث الذي ذكره آيلاند هو ارتفاع تكلفة الحرب التي تبلغ نصف مليار شيكل يوميا وهو سيؤثر سلبا على الاقتصاد "الإسرائيلي" مستقبلا.
وأوضح آيلاند أن السبب الرابع هو الإجماع الدولي على ضرورة إنهاء الحرب في غزة وعدم معرفته ما تريد "إسرائيل" أن تحققه بعد أكثر من عام على بدء الحرب عليها، خلافًا لفهمه مبررات الدخول في حرب مع حزب الله وإيران.
وتابع، الحرب التي تهدف إلى إزالة تهديد هي حرب ضرورية واضطرارية يمكن أن نقبل دفع ثمنها؛ لذلك لم يعد هناك مبرر لاستمرار الحرب في غزة بعد أن أصبحت مدمرة بالكامل.
وأشار آيلاند إلى أنه لم يعد بالإمكان تأجيل قضية الأسرى وآن الأوان لإعادتهم وإنهاء الحرب في غزة وفي كل مكان ترتفع فيه التكلفة عن الفائدة لا سيما وأننا نعمل أمام سبع جبهات بما فيها الحدود الأردنية.