كشفت منصة الحارس، التابعة لأمن المقاومة بغزة، عن تفاصيل تجنيد الاحتلال متخابر بقطاع غزة، عبر تطبيق "ألتليغرام" لتقديم معلومات فشل الحصول عليها عسكريًا وبكافة قدراته الاستخباراتية، مستغلًا احتياجات الشباب بغزة للعمل وجني الأموال نتيجة ظروف الحرب القاسية المتواصلة لليوم الـ 384.
ونشرت منصة "الحارس"، تحت عنوان، أمن المقاومة يضبط متخابرًا يعمل مصدرًا لقناة تيليجرام معادية، تفاصيل جديدة تتعلق بالشاب الذي يدعى "حازم" والذي عمل على إنشاء صفحة عبر التليغرام للتحريض على المقاومة وفق أوامر ضباط جيش الاحتلال.
وأضافت المنصة الامنية، أنه في إطار الجهود الأمنية التي تبذلها أجهزة الأمن بغزة خلال الحرب، تمكن أمن المقاومة من كشف أحد المتخابرين، الذين جندتهم مخابرات العدو، للعمل في قناة تيليجرام، بهدف التحريض على المقاومة واستدراج المواطنين، للإدلاء بمعلومات حول نشاط المقاومة وأماكنها.
وفي التفاصيل، وبحسب ملف اعتراف المتخابر "حازم"، فقد استغلت مخابرات العدو بحث "المتخابر حازم" عبر الإنترنت عن وظيفة عمل في مجال الإعلام، حيث اتصل به ضابط في مخابرات العدو عبر تطبيق "تيليجرام"، وعرض عليه العمل في قناة تحمل اسم "المنخل"، مقابل مكافأة شهرية، فوافق "حازم"، بعد تردد لأيام، وتحت إلحاح الضابط وإغراؤه.
ووفقًا لضابط في أمن المقاومة، فإن "المتخابر حازم"، قد تلقى تدريبًا إعلاميًا خلال الحرب في دولة خليجية، وذلك قبل إغلاق معبر رفح في مايو الماضي، حيث تركز التدريب على كيفية استخدام أدوات تقنية مخصصة لعمليات جمع المعلومات واستقطاب الجمهور وآليات التواصل الآمنة.
كما أكد قائد في أمن المقاومة على ضرورة عدم الاستسلام لعروض مخابرات العدو، لأنها تمثل بداية السقوط في وحل الخيانة. وقد أشار القائد الأمني إلى خطورة منصات الإعلام غير الوطنية، محذرًا من متابعتها أو التفاعل معها، كونها تعد شكلًا من أشكال الحرب النفسية المعادية.
وقبل أسابيع، كشفت منصة الحارس، التابعة لأمن المقاومة بغزة، عن تفاصيل محاولة الاحتلال تجنيد أطفال بقطاع غزة، لتقديم معلومات، مستغلًا احتياجات صغار السن بغزة نتيجة ظروف الحرب القاسية المتواصلة على القطاع.
بحسب ضابط في أمن المقاومة، جندت مخابرات العدو الشاب/ عبود (الشمال – 15 عامًا) بعد اعتقاله من محور نيتساريم، خلال نزوحه مع عائلاته في بداية الحرب، وقد استغل ضباط التحقيق الوضع النفسي والجسدي للشاب عبود، كونه صغيرًا وجاهلًا في كيفية مواجهة حيل المخابرات، حيث تعرض "عبود" للتهديد بقتل عائلته في الجنوب عبر مسيرة انتحارية، وكذلك التهديد بالاغتصاب الجماعي.
كما كشف الضابط الأمني بأن الشاب/ عبود قد اعترف بالعمل لصالح مخابرات العدو، وأن ضابط التشغيل كلفه بمهام عدة، منها: جمع معلومات عن نقاط الأمن في المدارس ومراكز الإيواء، ومراقبة مجموعة من المقاومين خلال تحركهم، وزراعة حجر صخري يوجد فيه جهاز تنصت.
وفي ختام بيانها، طالبت "الحارس" الأهالي إلى ضرورة الانتباه لسلوك صغار السن والتقرب منهم لفهم مشاكلهم وعلاجها، كما يهيب "الحارس" بالجميع إلى ضرورة نقل مواد التوعية والتحصين إلى جميع شرائح مجتمعنا وتعميمها، لقطع الطريق أمام محاولات مخابرات العدو في إسقاط أبنائنا ومحاولات المتخابرين استغلال الصغار في تسهيل مهامهم.
وقبل أسابيع، ضبط أمن المقاومة قبل أيام أجهزة تجسس "إسرائيلية" مزروعة بين خيام النازحين في أحد مراكز الإيواء جنوب القطاع، وبحسب ضابط في أمن المقاومة، فإن مخابرات الاحتلال قامت بتمويه أجهزة التجسس المضبوطة بأشكال مختلفة، بحيث تظهر كأنها جزء من البيئة المحيطة والطبيعة، دون ذكر تفاصيل أخرى.
ورجح الضابط في أمن المقاومة قيام مخابرات الاحتلال بزرع أجهزة التجسس المضبوطة بواسطة مسيرات من نوع "كواد كابتر"، في أوقات عدم وجود حركة نشطة للنازحين، داعيًا الجميع إلى عدم العبث بأي أجهزة مشبوهة يتم كشفها والاتصال فورًا بضباط الأمن.
وفي هذا السياق، تدعو منصة "الحارس" أبناء شعبنا إلى التيقظ والانتباه لأي أجسام أو هياكل أو قطع موجودة في محيط الخيام والمنازل أو على أسطحهما، مع ضرورة القيام بجولات تمشيط بين الممرات والأسطح بشكل دوري، للتأكد من خلوها من أي متغيرات مستجدة.