خاص / شهاب
قال المختص في شؤون القدس فخري أبو دياب إن عيد العرش العبري شهد اعتداءات وتجاوزات خطيرة ضد المسجد الأقصى المبارك، أخطرها النفخ بالبوق.
وأضاف أبو دياب في تصريح خاص لوكالة شهاب أن جماعة الهيكل وحكومة الاحتلال المتطرفة توظف ما يسمى بالأعياد التوراتية لتغير هوية المسجد الأقصى المبارك وفرض وقائع تهويدية عليه.
وتابع:" شهد المسجد الأقصى في هذه الأعياد التوراتية اليهودية عددا كبيرا من المقتحمين وكان أخطر ما قاموا به أولاً أداء طقوس تلمودية علنية وجماعية والنفخ بالبوق".
وأشار أبو دياب إلى إعلان المستوطنين بأنه تم النفخ بالبوق 14 مرة، مضيفاً أنه في هذه الأعياد أصبحوا يتعاملون مع المسجد الأقصى وكأنه المعبد والهيكل أي أصبح دخول غلات المتطرفين والمستوطنين بلباس الكهنة والقرابين النباتية التي كانت في عيد العرش وأداء طقوس تلمودية.
ولفت إلى أن المستوطنون أصبحوا يلقوا مياه عين سلوان على هذه القرابين النباتية أي أن منطقة عين سلوان هي مطاهر الهيكل وأن هذا المكان هو الهيكل وليس مسجد وأيضاً ما قاموا به من أداء طقوس تلمودية في منطقة باب القطانين ليتجاوزوا المنع حسب فتاوى الحاخامات اليهود لجزء كبير من اليهود بعدم الصعود إلا جبل المعبد وهي التسمية العبرية لاقتحامات المسجد الأقصى.
وأردف:" النفخ بالبوق حقيقة هو من أخطر هذه الممارسات وهذا يعني أن الهيمنة والسيادة على المسجد الأقصى أصبحت لليهود وأن النفخ بالبوق يعني تغيير الأزمان وذلك يتم النفخ بالبوق في رأس السنة العبرية أي انتهاء سنة أو انتهاء فترة وزمن والانتقال لزمن جديد ولذلك النفخ بالبوق هذا يعني أن هذه المنطقة التي يتم النفخ فيها هي أصبحت تحت السيادة والسيطرة والهيمنة الدينية لليهود وخاصة المنطقة الشرقية بالقرب من مصلى باب الرحمة وبالقرب من السور الشرقي المسجد الأقصى".
وأوضح أن تلك الممارسات تعني وكأن المنطقة أصبحت مكان وكنيس ومعبد لليهود ولذلك هذا العيد شهد كثير من الاعتداءات على المسجد الأقصى ومحاولات فرض وقائع تهودي عليه وتجسيد الرؤية لدى اليهود على المسجد الأقصى.
ونبه إلى أن هذا الأمر سيكون له ما بعده حيث أن هؤلاء يتدرجون في تغيير الوضع القائم بالمسجد الأقصى المبارك وفرض وقائع تهويدية عليه وخاصة عرابي الاقتحامات ومنهم وزير في دولة الاحتلال المسمى وزير الأمن القومي بن غفير.
واستطرد قائلا إن عيد العرش شهد كثير من الممارسات والاستفزازات والاعتداءات على المسجد الأقصى في الوقت الذي قامت شرطة الاحتلال بتأمين وحماية اقتحامات هؤلاء للمسجد الأقصى وإبعاد المسلمين عن المسجد الأقصى وعدم السماح بالصلوات أو الدخول للعباد داخل المسجد في أوقات اقتحامات هؤلاء للمسجد الأقصى المبارك وهذا التقسيم الزماني.
وتابع:" بالإضافة لما كان في محيط المسجد الأقصى المبارك من إغلاقات وتضيق الخناق على المقدسيين ومنعهم من التواصل وحتى من الوصول إلى البلدة القديمة وخنق الاقتصاد فيها فكانت هذه الفترة وهذه فترة الأعياد وما يسمى بأعياد الحج التوراتية للمسجد الأقصى هي من أعتى وأصعب الأوقات على المسجد المبارك مستغلين طبعا تسليط الأضواء على عدوانهم على الشعب الفلسطيني وعلى الشعب اللبناني".
وختم أبو دياب تصريحه:" هناك خطوات خطيرة قادمة للمسجد الأقصى المبارك وعلينا الحفاظ على المسجد وشد الرحال و التواجد والرباط فيه حتى نفشل على هؤلاء مؤامراتهم ضد المسجد الأقصى المبارك".