تواصل المقاومة الفلسطينية وفي مقدمتها كتائب القسّام لليوم الـ 385 من معركة طوفان الأقصى، دكّ جنود الاحتلال واستهداف آلياتهم بمحاور التّوغل في قطاع غزة، مكبدة "ألجيش الذي لا يقهر" خسائر "باهظة" بالعتاد والأرواح البشرية.
وفي أحدث العمليات، أعلنت كتائب القسّام في بلاغ عسكري، أنّها نفّذت كمينًا مركبًا استهدفت فيه ناقلتي جند صهيونيتين بقذيفتي "الياسين 105" و"تاندوم" وجرافة عسكرية من نوع "D9" بعبوة ناسفة قرب مسجد الشهيد عماد عقل شرق معسكر جباليا شمال القطاع.
وفي بلاغ منفصل، أعلنت القسام أنّ مجاهديها تمكنوا من قنص جندي صهيوني ببندقية الغول القسامية في منطقة الرزان شمال معسكر جباليا شمال القطاع.
ومن جانبه، أقرّ جيش الاحتلال، الجمعة، بمقتل 890 عسكريا ورجل أمن منذ بداية حرب الإبادة التي ترتكبها بقطاع غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، وعدوانها على لبنان.
وقالت وزارة الحرب، على نسخة منه، إن "890 جنديا وشرطيا وعنصرا من جهاز الأمن العام (الشاباك) قتلوا منذ بداية الحرب".
وذكرت أن عناصر الأمن قتلوا في قطاع غزة وشمال "إسرائيل" وجنوب لبنان والضفة الغربية المحتلة.
وتم نشر هذه المعطيات قبل إعلان الجيش الإسرائيلي، صباح الجمعة، عن مقتل جنود في جنوب لبنان الليلة الماضية.
وفي وقت سابق الجمعة، أشار الجيش الإسرائيلي إلى ارتفاع عدد الجنود القتلى منذ بداية الحرب إلى 762، بينهم 356 بمعارك غزة.
ولا تتضمن هذه المعطيات التي ينشرها جيش الاحتلال الإسرائيلي عناصر الشرطة وجهاز الأمن العام "الشاباك".
ويأتي الإعلان بينما تشن "إسرائيل" عدوانين على غزة ولبنان أسفر عن أكثر من 158 ألف شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وكارثة إنسانية غير مسبوقة جراء الاستهداف الإسرائيلي المتعمد للمشافي ومراكز إيواء النازحين، رغم كل التحذيرات الدولية والقرارات الأممية التي تطالب "إسرائيل" بوقف عدوانها.
في المقابل، تستمر الفصائل المسلحة في لبنان وغزة والضفة الغربية وبإسناد من جبهة اليمن بالتصدي للقوات الإسرائيلية المتوغلة عبر مواجهات مباشرة من المسافة صفر وإطلاق الصواريخ على مواقع عسكرية ومستوطنات، وسط تعتيم صارم على الخسائر البشرية والمادية، حسب مراقبين.