خاص – شهاب
قال المختص في الشأن الإسرائيلي فراس ياغي إن الاحتلال بات يعتقد أن باستطاعته فرض شروطه على المقاومة في قطاع غزة بعد استشهاد قائد الطوفان يحيى السنوار.
وأضاف ياغي في تصريح خاص لوكالة شهاب، أن ما يطرح عبر وسائل الإعلام من مقترحات جديدة لصفقة أسرى، هي فقط تحرير أسرى مقابل هدنة وبالتالي ليست صفقة تبادل.
وأشار ياغي إلى حديث أحد المسؤولين الإسرائيليين بالقول إن غزة وضع خاص وسنبقى في غزة حتى تحقيق الأمن وفق ضرورات الأمن وبالتالي قضية انهاء المعركة في غزة مرتبطة بما طرحوه وهو القضاء على المقاومة داخل قطاع غزة.
وأوضح أن نتنياهو يشير بوضوح بأنهم بدأوا في عمليات "التطهير" وهذا ما نراه في شمال قطاع غزة حيث يرتكب مجازر وإبادة وتطهير عرقي وتهجير الفلسطينيين من تلك المنطقة تحت عنوان تفريغها ثم البدء في عملية استئصال المقاومة.
وبين ياغي أن نتنياهو لا يتحدث عن صفقات حالياً في هذه المرحلة، والصفقة الوحيدة التي يبحث عنها نتنياهو في داخل قطاع غزة هي استسلام كامل للمقاومة وتجريدها من سلاحها.
واعتقد ياغي أن مسألة انتهاء المعركة في غزة لا تزال بعيدة بعض الشيء وأن كل المسائل أصبحت مرتبطة بعضها ببعض إن كان في جبهة لبنان أو في جبهة غزة وإذا كان هناك رد إسرائيلي على إيران فكل شيء أصبحت مترابط.
وتابع:" الحديث حول تجديد المفاوضات من أجل صفقة لتبادل الأسرى، هو حديث عن هدنة لمدة أسبوع ونصف يتم أثنائها الإفراج عن أسرى فقط مقابل الهدنة وليس مقابل أي شيء".
ونبه إلى أن "الحديث عن بداية النهاية هذا يعني أن المعركة لا تزال طويلة لأنها لم تصل إلى النهاية نحن في بداية النهاية بمعنى أن النهاية هي فقط مرتبطة بما يطرحه نتنياهو وشروطه وهذه واضحة أصبحت للكل".
وختم بالقول إن نتنياهو يبحث ليس فقط عن استسلام المقاومة في قطاع غزة بل فرض شروط أمنية وجغرافية مختلفة عن السابق بمعنى المناطق العازلة واقتطاع جزء من قطاع غزة وحصر الناس في معسكرات تسمى إنسانية يتم حرقها وقصفها وهذا مفهوم النصر المطلق، وهذا باعتقادي لن يتم.