أعربت في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) عن إدانتها بأشد العبارات؛ العدوان الصهيوني على الجمهورية الإسلامية في إيران، واستهدف مواقع عسكرية في عدة محافظات.
وقالت الحركة، في بيان صحافي،"نعدُّ العدوان انتهاكاً صارخاً للسيادة الإيرانية، وتصعيداً يستهدف أمن المنطقة وسلامة شعوبها، ما يحمّل الاحتلال كامل المسؤولية عن تداعيات هذا العدوان المدعوم من الولايات المتحدة الأمريكية".
وأضافت، "هذا العدوان الفاشي يؤكّد من جديد، طبيعة كيان الاحتلال المجرم، الذي لا يزال يستبيح دماء المدنيين الأبرياء في قطاع غزة ولبنان وغيرهما من شعوبنا العربية والإسلامية، مستنداً إلى غطاءٍ عسكري وسياسي إجرامي، من الإدارة الأمريكية وبعض العواصم الغربية".
وأشادت الحركة، في بيانها، بجاهزية الجمهورية الإسلامية ودفاعاتها الجوية وتصدّيها للهجوم الصهيوني، والذي نجح في إبطال فاعليته، وعزّز من موقف شعوبنا الحرّة ومقاومتها الباسلة، ونضالها ضد الهيمنة الصهيونية والأمريكية.
وأكدت، على تضامنها ووقوفها مع إيران في مواجهة غطرسة وانفلات الكيان الصهيوني، ونثمّن المواقف الشجاعة التي أبداها الشعب الإيراني وقيادته في مساندة شعبنا الفلسطيني وقضيته العادلة.
قالت إيران إن نظامها للدفاع الجوي نجح في صد الهجمات الإسرائيلية، لكن "أضراراً محدودة" لحقت ببعض المواقع.
وقال الدفاع الجوي الإيراني في بيان فجر السبت إن "إسرائيل" هاجمت أهدافاً عسكرية في محافظات طهران وخوزستان وإيلام.
وشنت إسرائيل سلسلة من الغارات الجوية على إيران في وقت مبكر من صباح السبت، وسُمع دوي انفجارات في العاصمة الإيرانية طهران، رغم عدم ورود أي معلومات عن وقوع أضرار أو إصابات.
كما أكدت وزارة الدفاع، عدم وجود أيّ استهداف لمطاري الإمام الخميني ومهر آباد.
كما لفت إلى أنّه لم يحصل أيّ استهداف للمنشآت النفطية، مشيراً إلى أنّ كل ما حدث حتى الآن هو سماع دوي 3 انفجارات، كانت مرتبطةً بأنشطة الدفاع الجوي.
وأوضح أنّه كان ثمة محاولات إسرائيلية لاستهداف 3 قواعد في محافظة طهران، إلا أنّ الدفاعات الجوية الإيرانية تصدّت لها، مضيفاً أنّ الأجواء في العاصمة هادئة تماماً.
وبعد 4 ساعات من بداية العملية التي أطلقت عليها إسرائيل اسم "أيام الرد"، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه أكمل الهجوم على أهداف عسكرية في إيران، وأن جميع طائراته التي نفذت الهجوم على إيران عادت إلى قواعدها بسلام، وأن العملية حققت جميع أهدافها.
وكان الهجوم الإسرائيلي قد بدأ قبيل الساعة الثانية فجرا على طهران، وبعد ذلك بفترة وجيزة أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري عن بدء هجوم دقيق وموجه على إيران.
وقال مركز الدفاعات الجوية بطهران إن أصوات الانفجارات التي سمعت في طهران ناتجة عن "تعاملنا مع محاولات الكيان الصهيوني استهداف 3 نقاط"، مشيرا إلى أنه "يتم التحقيق في تفاصيل وزوايا تعامل الدفاعات الجوية مع محاولات الكيان الصهيوني".
ولاحقا قال مركز الدفاعات الجوية الإيرانية إن "الكيان الصهيوني هاجم مواقع عسكرية بمحافظات طهران وخوزستان وعيلام".
وأضاف أن "هجوم الكيان الصهيوني أسفر عن أضرار محدودة في بعض المواقع".
ونقلت وسائل إعلام إيرانية عن مصادر مطلعة أن الدفاعات الجوية تعاملت قبل قليل مع أجسام طائرة صغيرة هاجمت شرقي طهران، وأن العملية الهجومية التي نفذت بأجسام طائرة صغيرة أحبطت بنجاح.
وأكدت تلك المصادر أن الدفاعات الجوية تعاملت بيقظة وأحبطت العملية الهجومية في الوقت المناسب.
وفي حين قالت وكالة أنباء فارس الإيرانية إن "الكيان الصهيوني استهدف عدة قواعد عسكرية غربي وجنوب غربي طهران"، أكدت وكالة أنباء تسنيم نقلا عن مصادر مطلعة أنه لم يتم استهداف أي مراكز عسكرية للحرس الثوري الإيراني غربي وجنوب غربي طهران.
أما وكالة تسنيم فنقلت عن مصادر مطلعة تأكيدها أن دوي الانفجارات ناتج عن اشتباك الدفاعات الجوية للجيش الإيراني بـ3 مواقع حول طهران.
وقالت تلك المصادر لوكالة تسنيم الدولية إن إيران -كما أعلنت سابقا- مستعدة للرد على اعتداء إسرائيل، مؤكدة أن طهران تحتفظ بحقها في الرد على أي اعتداء، ولا شك أن إسرائيل ستتلقى ردا متناسبا على أي عمل وفق ما ورد في الوكالة.
وغير بعيد من ذلك، نقلت صحيفة إيران المقربة من الحكومة عن مصدر مطلع قوله إن الدفاع الجوي الإيراني أدى مهامه بنجاح.
وسارعت وكالة مهر الإيرانية إلى نفي ما أوردته وسائل إعلام إسرائيلية عن سماع دوي انفجارات في مدينة شيراز.
وأعلنت هيئة الطيران المدني الإيراني إلغاء جميع الرحلات في جميع المسارات حتى إشعار آخر.
هذا وقد نشرت وكالات محلية إيرانية، مشاهد متفرقة من مناطق بالعاصمة الإيرانية طهران ومحيطها توثق هدوء الأوضاع وخلوها من أي مشاهد لدخان أو نيران عقب مزاعم إسرائيلية بشن هجوم على أهداف في المنطقة.
ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية عن مصادر إغاثية بطهران أنه لم يتم الإبلاغ عن أي حادثة في العاصمة أو محيطها تتطلب تدخلا.