أجرى رئيس أركان الاحتلال هرتسي هاليفي جولة ميدانية وتقييمًا للوضع في قطاع الجليل الغربي مع قائد القيادة الشمالية الميجر جنرال أوري غوردين وقائد الفرقة 146 العميد يفتاح نوركين.
وقال هاليفي: "أتفهم الثمن الذي يدفعه جنود الاحتياط، نحن بحاجة إلى حلول".
وتابع: "نحن نأخذ جنود الاحتياط الأكبر سنا، ونضع المزيد من الأطر حتى يتمكنوا من شغل وظائف تشغيلية".
وأضاف: "يجب أن يكون الجيش "الإسرائيلي" أكبر كجيش نظامي وكاحتياط. هناك قدر كبير من الخطاب العام حول اليهود الأرثوذكس الأصوليين المتطرفين أيضا".
وختم قائلا: "زرت جنديين أرثوذكسيين متشددين من بني براك أصيبا في رفح. السؤال هو كيف نفعل الكثير من ذلك، وهذا ما هو صحيح اجتماعيا ".
وفي وقت سابق، كشفت التقارير الإعلامية، أن جيش الاحتلال "الإسرائيلي"، بات يعاني من نقص يوصف بـ"الحاد" في عدد الجنود، حيث يقدّر النقص بحوالي 25,000 و50,000 جندي وجندية؛ وذلك في خضم عدوانه الدموي المستمر على كامل قطاع غزة ولبنان.
وأشار تقرير لصحيفة "هاندلسبلات" الألمانية، إلى أن "الخبراء، قدّروا بشكل خاطئ الاحتياجات البشرية للجيش، حيث لم يتوقّعوا اندلاع النزاعات العسكرية على جبهتين في وقت واحد، غزة ولبنان".
وتجدر الإشارة إلى أنه خلال عام 2023، تم إعفاء أكثر من 60,000 شاب من المجتمع الأرثوذكسي المتشدد من الخدمة العسكرية. وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي قد قلّصت في السنوات الماضية من عدد جنودها النظاميين والاحتياط، غير أنها اليوم باتت تبحث عن أي حل متاح لزيادة العدد.
وقال مدير مركز بيغن- السادات للدراسات الإستراتيجية في جامعة بار-إيلان العبرية، إيتان شامير: "الحرب الحالية أثبتت أن الجيش ارتكب خطأ كبيرا"، وذلك في إشارته إلى "تسريح حوالي 170,000 جندي من الاحتياط؛ لأن قيادة الجيش قررت أنهم لم يعودوا بحاجة إليهم، في وقت سابق".