خاص – شهاب
قال المختص في الشأن الإسرائيلي سليمان بشارات إن تصاعد الحضور والمشاركة من قبل فصائل المقاومة العراقية بالمواجهة يأتي ضمن مرتكزين أساسيين.
وأوضح بشارات في تصريح صحفي لوكالة شهاب أن المرتكز الأول هو فعلياً ضمن ما بات يعرف بوحدة الساحات ومحور المقاومة الذي جميع أطراف معادلته حاضرين في هذه المواجهة.
وأضاف أنه ربما كان خلال الفترة الماضية نوع من التقليل من الاستخدام أو حجم الاستخدام مقارنة بالوقت الحالي وهذا يعطي رسالة واضحة وجلية مفادها أن محور المقاومة كمحور ومفهوم وحدة الساحات كمفهوم سيبقى حاضرا في المعادلة ولا يستطيع الاحتلال الإسرائيلي أو الولايات المتحدة الأمريكية أن تؤثر على هذه المعادلة.
وأشار إلى أن المرتكز الثاني مرتبطة باستمرارية الحرب بمعنى أنه في ظل استمرارية الحرب وفي ظل تصاعد الاحتلال الإسرائيلي بجرائمه سواء في قطاع غزة أو في لبنان تجد أطراف محور المقاومة من باب المسؤولية أن تكون أكثر حضورا وأكثر فاعلية لمحاولة تغيير المعادلة على الأرض وتشكيل أوراق ضاغطة على الاحتلال الإسرائيلي أو على الولايات المتحدة الامريكية.
وبين أن الهدف الأساسي من ذلك هو محاولة خلق بيئة متكاملة من المواجهة يمكن أن تؤثر ليس فقط على المعادلة الاسرائيلية الأمريكية فحسب وانما يكون لها امتداداتها الاقليمية والدولية وهذا سيدفع بانخراط ربما مزيد من الأطراف الدولية في محاولة احتواء ما يجري.
وتابع: "هذا التصاعد هو المعادلة الجديدة التي بدأت ترتسم بمعنى أن فصائل المقاومة في المحور ككل سواء في لبنان و فلسطين و العراق و سوريا و إيران باتت الطائرات المسيرة تمثل واحدة من الأدوات الأكثر فعالية والأكثر استثماراً من قبلها".
ولفت إلى أن تلك الطائرات تكشف قدرتها على الاختراق لأجواء الاحتلال الإسرائيلي والوصول إلى قلبه بغض النظر عن طبيعة تأثيراتها الفعلية لكن باعتقادي تأثيراتها النفسية بحد ذاتها واحدة من التأثيرات بالغة الأهمية سيما أنها تؤثر على شريحة المجتمع الإسرائيلي الداخلي بشكل كامل".
وأردف بشارات:" لهذا السبب باعتقادي هذا الحضور وهذا التصاعد هو مهم ويقدم ميزة إضافية لفصائل المقاومة ولمحور المقاومة بشكل كامل ويبقى الأمر الآن مرهوناً ومربوطاً في طبيعة التطورات الميدانية وطبيعة التطورات السياسية لما بعد الانتخابات الأمريكية هل فعلاً سيكون هناك جهود جادة لإنهاء هذه الحرب وبالتالي إمكانية أن يكون هناك تهدئة شاملة أم أن الأمر سيكون منفتحاً على مزيد من التصعيد".