خاص – شهاب
قال المدير العام لمركز الزيتونة للدراسات والاستشارات محسن صالح، "في الذكرى 107 على وعد بلفور لا يزال الشعب الفلسطيني صامداً ومتمسكاً بأرضه رغم المحاولات العالمية لتهميش قضيته وسلب حقوقه".
وأضاف صالح في تصريح خاص لوكالة شهاب إن بريطانيا لم تكن وحدها عندما أطلقت هذا الوعد وهو ليس بشخص وعد بالفور نفسه وإنما الحكومة البريطانية وقبل ذلك حصلت على موافقات لقوى عالمية متحالفة معها كالولايات المتحدة وفرنسا وإيطاليا وبالتالي كان أقرب إلى رؤية غربية لتحقيق هذا الوعد لليهود الصهاينة.
وأوضح أنه بعد كل هذه السنوات ما زال الكيان الصهيوني يمثل حجر الزاوية في السياسة الغربية الأمريكية بالمنطقة وما زال هذا التحالف قائما يدعمه، وتمثل ذلك بشكل واضح في التحالف العالمي الذي دعم الاحتلال إسرائيلي في هجومه العدواني الوحشي الدموي على قطاع غزة.
وأشار إلى أن هذا الدعم أعطى الضوء الأخضر للكيان لممارسة إجرامه واحتلاله ومنع أي قرارات دولية فعالة من إيقافه عند حده ومنع تطبيق أي قوانين دولية أو أي قرارات دولية تدعم حق الشعب الفلسطيني في تحرير أرضه ومقدساته أو في ووقف العدوان الصهيوني على أرضه.
وبين صالح أن الجرائم التي يرتكبها العدو الصهيوني الآن تتم بغطاء ودعم وشراكة أمريكية لكن ما لا يفهمونه أن الشعب الفلسطيني أثبت عبر 107 سنوات أنه عصي على التطويع وأنه مستمر في مقاومته وأنه طوال هذه السنوات استمر من انتفاضة إلى انتفاضة ومن ثورة إلى ثورة ولم يستسلم أبدا.
وتابع:" الشعب الفلسطيني يسطر في هذه الأوقات أروع ملاحم البطولة بعد كل هذه السنوات ويجبر قوى الغرب من جديد للوقوف أمام حقيقة أنه لا يمكن تغييب قضية فلسطين ولا يمكن تهميشها إطلاقا وأنه بعد كل هذه السنوات من محاولات تهميش قضية فلسطين أو عزلها عن محيطها العربي والإسلامي من خلال برامج التطبيع أو عزلها دولياً أو محاولات التشويه العالمي كل هذا لم يؤدي إلى نتيجة".
وأردف صالح:" جاءت المقاومة التي تقودها حماس في هذه السنوات لتفرض الواقع من جديد ولتجعل هذا الملف يتصدر الملفات العالمية، ويبدو أن هؤلاء لم يتعلموا من الدرس ويجدون أنفسهم أمام حقائق عزة وكرامة هذه الأمة وأنهم يستحقون أن يحرر أرضهم وأنهم كمثل إخوانهم من البشر يستحقون كافة الحقوق الإنسانية".
ولفت إلى أن الشعب الفلسطيني بعد التخلص من هذا النموذج الصهيوني قادر على القيام بنهضة حضارية في المنطقة، مشيراً إلى أن التحالف العالمي مع الكيان الصهيوني هدف إلى تمزيق المنطقة وهدف إلى إضعافها وإلى تشتتها حتى يمارس نفوذه ليس فقط في فلسطين وإنما في كل البيئة العربية والإسلامية وحتى يستفيد من هذا الضعف في ممارستها هيمنته وبالتالي جعلها سوق من أسواقه ويستغلوا مواردها الطبيعية ويفرض عليها أنظمة فاسدة ومستبدة تخدم مصالحه.
وختم بالقول:" فلسطين ستكون المنطلق للتغيير والتأثير ولحالة نهضوية في الأمة تستعيد فلسطين وتستعيد أيضا كرامة الأمة ونهضتها الحضارية".