وجّه الخبير الأمني والسياسي رونين برغمان، اليوم الأحد، انتقادات حادة لبعض وسائل الإعلام المحلية والدولية التي تساهم في نشر الأكاذيب التي يروجها مكتب رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو , متهمًا إياها بالمشاركة في "عملية حقيرة" أدت إلى فشل التوصل لصفقة تبادل أسرى وموت بعضهم.
وأشار برغمان إلى أن المجتمع "الإسرائيلي" أصبح ضحية للأكاذيب التي يروجها مكتب نتنياهو، كما أنها ساهمت في حملة التعذيب والتنكيل بعائلات الأسرى "الإسرائيليين" من خلال امتناعها عن نشر تفاصيل حقيقية عن المفاوضات حول صفقة التبادل.
واستدل بالتحوّل الكبير في موقف نتنياهو ومقربيه حول محور فيلادلفيا وتسويقه للمجتمع "الإسرائيلي" وللعالم كأساس وجود "إسرائيل" رغم معارضة خبراء أمنيين وقادة الأجهزة الأمنية بل حتى نتنياهو شخصيًا الذي لم يكن يهتم به، إلا أنه اعتبره وسيلة لإفشال التوصل لصفقة تبادل ومنع طرحها للتصويت في الكابينت للحفاظ على حكومته.
وأضاف: رسالة الإيضاحات التي وضعها نتنياهو في ظل الحديث عن قرب التوصل لصفقة تبادل لم تكن سوى محاولة لوضع العقبات وعرقلة أي إمكانية للتوصل إلى صفقة وقد وصفها أحد أعضاء طاقم المفاوضات بأنها لم تكن رسالة إيضاحات بل رسالة الدم التي حالت دون التوصل لصفقة وساهمت في موت عدد من الأسرى.
وتابع: أكذوبة فيلادلفيا لم تنطل على المجتمع "الإسرائيلي" ولذلك لجأ نتنياهو إلى محاولة لتضخيم أهميته وجنّد لذلك عدد من المختصين لتزييف وثائق ونشر تقارير كاذبة وتسويقها عبر وسائل إعلامية دولية عدا عن عقد مؤتمر صحفي ومقابلة مع صحيفة فوكس نيوز المقربة له.