شهاب - خاص
كشفت صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية أن مقاومي كتائب الشهيد عز الدين القسام، مارسوا تضليلًا في جباليا، أدى إلى مقتل ضابط و3 جنود من وحدة الأشباح في جيش الاحتلال، نهاية أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
وقالت الصحيفة، إن "مقاتلي حماس لم يقوموا بتفخيخ الطابق الأول في المبنى كالعادة، والذي يعد مركز الخطر كما يعتقد الجنود، ولجئوا إلى تفخيخ الطابق الثاني لإيهام الجنود أن المبنى آمن وقد نجحت خطتهم بالفعل".
وأشارت إلى أن مقاتلي القسام بدأوا بتغيير أنماط قتالهم، والآن يقومون بتحويل القذائف إلى عبوات ناسفة شديدة الانفجار، وقد ثبت أن هذا سلاح فعال فقد أدى لمقتل عدد من الجنود في جباليا.
من جانبه، قال المحلل العسكري يوسف الشرقاوي إن تغيير مقاتلي حماس لأنماط القتال، وتضليل جيش الاحتلال خاصة في العملية التي أدت لمقتل 4 من عناصر وحدة الأشباح، يدل على تمرس المقاومة، ولجوئها إلى المراقبة الدقيقة لسلوك وتحرك وتمركز جنود الاحتلال، كما أن ذلك ينم عن عدم ارتباك وهدوء أعصاب خلال العمل.
وأشاد الشرقاوي في تصريح صحفي خاص لوكالة شهاب، باستخدام المقاومة للقذائف التي لم تنفجر وإعادة تدويرها، لتصبح عبوات كبيرة سيما أنها تحتوي على مواد متفجرة نقية وشديدة الانفجار.
وقال إن المعارك التي تخوضها المقاومة الفلسطينية في منطقة جباليا تعرف بمقاومة الاستنزاف، نظرًا لعدم وجود تكافؤ في العدد والعتاد بين المقاومة وجيش الاحتلال الإسرائيلي.
وأضاف، ضباط الاحتلال وخاصة من يخوضون معارك في منطقة جباليا، أصبحوا يتحدثون عن ضراوة المقاومة هناك، لأن المقاومة هناك أصبحت تخوض معارك استنزاف مع الجيش.
وعبر الشرقاوي عن اعتقاده من أن المقاومة في قطاع غزة عموما توقعت بأن تمتد الحرب على غزة لأشهر طويلة، ووضعت في الحسبان وتقدير الموقف أنها ستلجأ تحت طائل التدمير الهائل لآلة حرب الاحتلال واستخدام سلاح الطيران والمدفعية والدبابات وأولوية النخبة، إلى هذا النوع من حرب العصابات والاستنزاف.
وعلى الرغم من حرب الإبادة المتواصلة في جباليا منذ قرابة شهر، تمكنت المقاومة من تنفيذ سلسلة من العمليات النوعية خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية، كما أعلن الاحتلال بالأمس واليوم عن مقتل خمسة جنود وإصابة آخرين في المعارك الدائرة هناك.
وشملت العمليات، تنفيذ تفجير لمنزل مفخخ مسبقًا استهدف قوة راجلة من جنود الاحتلال، إضافة إلى نصب كمين مركب استهدف جرافة من طراز D9 بقذيفة الياسين 105، واستهداف مجموعة من الجنود بعبوة مضادة للأفراد.
وفي أربع عمليات أخرى منفصلة، جرى استهداف جرافتين من طراز D9 بقذيفتي الياسين 105، كما تم تنفيذ تفجير لمنزل مفخخ مسبقًا استهدف قوة راجلة من جنود الاحتلال، إضافة إلى نصب كمين مركب استهدف جرافة من طراز D9 بقذيفة الياسين 105، واستهداف مجموعة من الجنود بعبوة مضادة للأفراد، كذلك جرى استهداف جرافتين من طراز D9 بقذيفتي الياسين 105.
"وحدة الشبح"
وفي نهاية أكتوبر\تشرين الأول الماضي، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي رسميا مقتل ضابط وثلاثة جنود في "وحدة 888" بجيش الاحتلال، في كمين للمقاومة شمال قطاع غزة.
وأضاف جيش الاحتلال في بيانه، أن ضابطًا أصيب بجروح خطيرة في كمين المقاومة بجباليا الذي قُتل فيه ضابط و3 جنود، وأشار جيش الاحتلال، في بيان، إلى إصابة ضابط بجروح خطيرة من الوحدة نفسها أيضا في المعركة ذاتها.
ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن الجيش تأكيده أن العسكريين الأربعة قتلوا جراء انفجار عبوة ناسفة داخل أحد المباني في جباليا بشمال القطاع.
وفي 7 أكتوبر\تشرين الأول 2023 قتلت نخبة القسام قائد الوحدة "روي ليفي"، ومسؤول التدريب "يوتام بن بيست"، ومسؤول التنسيق في الوحدة "يوناتان جوتين"، والضابط "إيتاي نحياس".
والوحدة "888"، أو وحدة الشبح، هي وحدة قتالية خاصة في جيش الاحتلال الإسرائيلي، وتعمل في إطار الذراع البرية، أنشأها الاحتلال خلال عام 2019 كجزء من خطة "تنوفا".
ودرب جيش الاحتلال عناصر الوحدة للقتال في جميع الساحات والتضاريس وبمختلف أنواع الأسلحة، وهي مزوردة بالأسلحة الرشاشة والمسدسات والقذائف والطائرات المسيرة الهجومية، وكان أول اختبار عملي للوحدة في أغسطس 2020 على الحدود الشمالية لفلسطين المحتلة.
وتتكون من مئات الجنود الذين تم تجميعهم من وحدات النخبة والاستخبارات، وتجمع بين المشاة والمدرعات والهندسة القتالية والمدفعية والقدرة على جمع المعلومات الاستخبارية.
حيث يتم اختيار جنود الوحدة من: وحدة يهلوم، الوحدة 444، وحدة الكلاب، دوفدفان، ماجلان، أغوز، غولاني، جفعاتي، بالإضافة إلى وحدات الاستخبارات القتالية، وسلاح الجو.