شهاب - غزة
قال المتحدث باسم الدفاع المدني في قطاع غزة محمود بصل، إن قوات الاحتلال الإسرائيلي تواصل منع عمل طواقم الدفاع المدني في محافظة شمال القطاع لليوم الثلاثين على التوالي، في ظل حرب الإبادة المتواصلة والقصف العشوائي لمنازل المواطنين المأهولة.
وأضاف بصل في تصريح صحفي خاص لوكالة شهاب، أن عددًا من طواقم الدفاع المدني لا زالت متواجدة في شمال القطاع، لكن الاحتلال يرفض بشكل قاطع أن نقوم بقيادة المركبات والقيام بتنفيذ مهام الانتشال والإنقاذ للمواطنين.
وتابع بصل، أطلقنا عدة مناشدات للعالم وناشدنا الصليب الأحمر بصفته الجهة المخولة في عمليات التنسيق فور قرار المنع الإسرائيلي، وأوضحنا لهم أنه لا يجوز لا قانونيًا ولا أخلاقيًا ولا إنسانيًا أن تتوقف خدمة الدفاع المدني، والخدمة الطبية في أي منطقة في العالم.
وقال بصل إن قرار الاحتلال الإجرامي بوقف عمل الدفاع المدني في شمال غزة هو حكم بالموت على كل من تبقى هناك من المواطنين.
وأعرب بصل عن أسفه من أن المواطنين الذي يتعرضون للاستهداف الإسرائيلي والعالقين تحت الأنقاض هناك لا يجدون من يقدم لهم الخدمة الطبية وخدمة الانقاذ.
وأشار المتحدث باسم الدفاع المدني أنه تصلهم الكثير من المناشدات التي تفيد بوجود مفقودين ومصابين عالقين، لكن للأسف لا نستطيع فعل أي شيء لهؤلاء المواطنين، ولذلك مرة أخرى نناشد لا بد من العمل بشكل جاد من أجل السماح لطواقمنا من أن تعود الى عملها وتمارس مهامها على أكمل وجه في شمال قطاع غزة.
ولفت بصل إلى أن الاحتلال الاسرائيلي يرفض بشكل قاطع أن تعمل هذه المنظومة داخل شمال قطاع غزة، مبينًا أن هناك تهديدًا واضحا من الاحتلال لكل من يعمل في الشمال كمقدم خدمة بالاستهداف المباشر والقتل.
وذكر بصل أن قوات الاحتلال تواصل استهدافها لمنازل المواطنين المأهولة بالسكان في مناطق محافظة شمال غزة في ظل تواصل العملية العسكرية البرية هناك منذ 30 يومًا.
وبين أنه يوجد في شمال غزة ما يزيد عن مائة ألف مواطن هم بحاجة ماسة لخدمات الدفاع المدني والخدمات الطبية، خاصة في ظل الظروف المأساوية وحرب الإبادة المتواصلة بحقهم بهدف تهجيرهم من منازلهم.
ولليوم الثلاثين على التوالي تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي عمليتها العسكرية البريّة في مخيم جباليا شمال قطاع غزة، مع تواصل المطالبات الإسرائيلية للسكان تحت طائلة التهديد بالنزوح إلى جنوب قطاع غزة، وذلك ضمن تنفيذ مخطط ما يعرف بـ "خطة الجنرالات".
ومنذ بدء حرب الإبادة الإسرائيلية ضد أهالي قطاع غزة، رفض مئات الآلاف من سكان شمال قطاع غزة ترك منازلهم والاستجابة لأوامر الإخلاء الإسرائيلية، على الرغم من المجازر الجماعية، وقطع الاحتلال لإمدادات الغذاء والماء، وإسقاط المنظومة الصحية ومنع طواقم الدفاع المدني من العمل.
