كشفت تقارير عبرية، اليوم الثلاثاء، عن خرق أمني جديد تعرضت له قاعدة "زيكيم" العسكرية على الحدود الشمالية من قطاع غزة.
وذكرت هيئة البث العبرية، أن مستوطنًا يرتدي ملابس مدنية دخل قاعدة زيكيم قرب عسقلان دون عوائق، ومرّ عبر بوابة القاعدة التي كانت مفتوحة على مصراعيها دون أي حراسة، وقام بتصوير الواقعة.
وتقع مستوطنة "زيكيم" على الحدود الشمالية من قطاع غزة وجنوب مدينة (تل أبيب)، وتتبع مدينة عسقلان، وفيها قاعدة "زيكيم" العسكرية المطلة على شواطئ المدينة.
وتكمن أهمية القاعدة في وقوعها ضمن المستوطنة التي تتمتع بتحصينات أمنية مشددة، حيث توجد مصفاة للنفط ومحطة توليد كهرباء تمد جنوب فلسطين المحتلة بالكهرباء إلى جانب القاعدة العسكرية المذكورة.
ونقلت مصادر عبرية عن الرجل "لم يسألني أحد مَن أنا أو ماذا أفعل هنا. توجهتُ إلى الضباط والجنود وسألتهم لماذا لا توجد أي حراسة ولم أتلق إجابة".
وردًا على طلب هيئة البث، علق متحدث "الجيش" دانيال هاغاري على الواقعة بأنها "قيد التحقيق، وسيتم التعامل معها في أقرب وقت ممكن".
وذكرت هيئة البث أنها ليست المرة الأولى التي يحدث فيها ما وصفته بالفشل الأمني، مشيّرة إلى أن حادثاً مماثلاً وقع في مايو/أيار الماضي، حين دخل القاعدة والد جندي "إسرائيلي" وهو يحمل سلاحًا ويتجول بحرية بعدما اخترق البوابة بسهولة، دون أن يوقفه أحد.
ويذكر أنه، في صباح السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، تمكن نحو 50 مقاتلًا من كتائب القسام من اقتحام قاعدة زيكيم عن طريق البحر، وقتلوا 7 جنود "إسرائيليين" وأصابوا 9 آخرين خلال معارك بالقاعدة.
وفي 7 أكتوبر 2023 هاجمت حماس 11 قاعدة "عسكرية" و22 مستوطنة بمحاذاة غزة، فقتلت وأسرت "إسرائيليين"، ردا على "جرائم الاحتلال الإسرائيلي اليومية بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته، ولاسيما المسجد الأقصى".
وفي 24 أكتوبر/تشرين الأول 2023 تعرضت المستوطنة إلى هجوم ثان أسندت فيه المجموعة المهاجمة بحرا بالقوارب بمجموعة برية من كتائب القسام، وتوغل المقاومون ما بين 3 و4 كيلومترات داخل القاعدة واشتبكوا مع جنود الاحتلال.