خاص – شهاب
قال الباحث في الشأن السياسي والعسكري أحمد عبد الرحمن، إن ما تفعله المقاومة الفلسطينية في شمال قطاع غزة يفوق الإبداع والمعجزة على المستوى العسكري.
وأضاف عبد الرحمن في تصريح خاص لوكالة شهاب أن ما يجري في شمال قطاع غزه أمر يكاد يصل إلى الإعجاز، فعلى المستوى العسكري دائما هناك قواعد ومبادئ ثابتة، على صعيد التكتيك العسكري أو تكتيك استخدام الإمكانيات والسلاح أو الاستراتيجية العسكرية بشكل عام.
وبين عبد الرحمن، أنه لا يوجد في المستوى العسكري الكثير من الاختراع أو المبادرة غير المحسوبة ولكن في الشمال بالحقيقة يبدو أن هذا الأمر مختلف.
وأشار إلى، أن هناك فرق هائل في الإمكانيات بين جيش الاحتلال والمقاومة المحاصرة، إضافة للضغط العسكري والنفسي والإعلامي وما يشاع أن ما يحدث هو تنفيذ لخطط الجنرالات وتحويل المنطقة الشمالية كلها لمنطقة عسكرية مغلقة وربما عودة الاستيطان.
وتابع:" رغم كل ما يشاع حول هذه العملية العسكرية ورغم كل هذا الفرق في الإمكانيات بين العدو وبين المقاومين إلا أن المقاومة مبدعة والمقاومون يملكون جرأة ويملكون رغبة في القتال ومن ثم في الشهادة أيضا ويملكون شعب يدعمهم ويعتمد عليهم ولديهم أهل في هذه المنطقة".
وأوضح أن الاحتلال لم يتوقع بعد كل المجازر والضغط النفسي والقصف الهائل غير المسبوق أن تصمد المقاومة والأهالي، إضافة إلى قدرتها على الحاق الخسائر في صفوف الجنود.
وبين:" على المستوى العسكري من الصعب تفسير ما يحدث، فعبوة مصنعة من بقايا صواريخ الاحتلال تقتل أربع وخمسة وستة جنود، وتعطب دبابات تعتبر فخر الصناعات العالمية يصل إلى حد الإنجاز الكبير وسيتم لاحقاً تدريسه في الدراسات المتخصصة".
وقال عبد الرحمن:" تحويل القليل من الإمكانيات التكتيكية الى امكانيات ذات تأثير استراتيجي لأن قتل هذا العدد الكبير من الجنود في هذه المدة هو إنجاز استراتيجي لأنه يؤثر وهذا واضح في الصحافة الإسرائيلية".
وأضاف، أن ما يحدث في الشمال يمكن أن يتطور إذا لم تنتهي هذه العملية في وقت قريب لا سيما أن العدو فشل حتى الأن في الهدف المعلن يعني هو يقول أن العملية كانت للقضاء على بنية تحتية للمقاومة هناك وأنا اعتقد الهدف الأساسي المخفي هو طرد المواطنين وتهجير المواطنين قسرًا".