"الاحتلال يُواصل الإبادةَ والتَّطهير العرقي"

الصّحة لـ "شهاب": لا توجد سيارة إسعاف واحدة شمال القطاع والوضع الصِّحي "كارثيّ"

شهاب - خاص

يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي لليوم الرابع والثلاثين على التوالي، حرب الإبادة والتطهير العرقي بحق سكان محافظة شمال قطاع غزة، في ظل تواصل المجازر عبر قصف المنازل المأهولة بالمواطنين الذين يرفضون النزوح إلى جنوب القطاع.

ومنذ بدء العملية العسكرية الثالثة ضد شمال غزة، يواصل الاحتلال منع إدخال الغذاء والدواء والماء لآلاف المواطنين المحاصرين، فيما يواصل القصف المدفعي والجوي على مدار الساعة لإجبار المواطنين على ترك منازلهم.

وأسقط الاحتلال الإسرائيلي خدمتي الإسعاف والطوارئ والدفاع المدني في شمال غزة خلال العملية العسكرية، الأمر الذي أدى إلى ارتفاع عدد الشهداء وتزايد الخطر على حياة المصابين جراء انعدام الخدمة الصحية بشكل شبه كامل.

لا خدمة صحية

من جانبه، أكد مروان الهمص مسؤول المستشفيات الميدانية في قطاع غزة أنه لا توجد سيارة إسعاف واحدة تعمل في شمال قطاع غزة بسبب استهداف الاحتلال لمنظومة الاسعاف والطوارئ بشكل كامل، مبينًا أن مصير غالبية المصابين الذين لا يتمكنون من الوصول للمستشفى هو الوفاة أو مضاعفات خطيرة على الإصابة.

وبين الهمص في تصريح صحفي خاص لوكالة شهاب، أن الاحتلال قام كذلك بتدمير منظومة الدفاع المدني بالكامل في شمال القطاع، حيث لا يمكن انتشال أو انقاذ أي مصاب تحت الركام، كما لا يمكن نقل أي اصابة من الميدان إلى المستشفيات.

 وذكر الهمص أن الاحتلال منع وصول الأدوية والطعام والشراب إلى الطواقم الطبية والمرضى في المستشفيات التي قام باقتحامها وتدمر أجزاء كبيرة منها خلال العملية العسكرية المتواصلة

تدمير وإخلاء المستشفيات

وبين الهمص أنه كان يوجد في شمال قطاع غزة ثلاث مستشفيات وهي العودة والاندونيسي وكمال عدوان، مشيرًا إلى أن مستشفى العودة بات في حالة شبه الخارج عن الخدمة بسبب عدم وجود طواقم طبية عدا عن طبيبان فقط، وخاصة بعد القصف والتدمير الذي طاله بسبب الحصار والقصف الإسرائيلي لأجزاء منه.

وأوضح الهمص أن المستشفى الاندونيسي تم اخلاءه بصورة كاملة من قبل جنود الاحتلال، ولم يعد يوجد فيه خدمة طبية.

وذكر أيضا أن مستشفى كمال عدوان يوجد بداخله تقريبا 130 مريض ومصاب، والعدد يزداد يوميًا، مبينًا أنه يتم تسريح الإصابات الطفيفة والإبقاء على الإصابات الخطيرة والمتوسطة.

وأعرب عن أسفه من أن الإصابات الخطيرة في غالب الأحيان مآلها الى الوفاة، لأن عدد الأطباء الموجودين داخل المستشفى هم خمسة فقط بينهم مدير المستشفى.

وبين أن العمليات التي يتم اجراؤها في المستشفى تعد ضربًا من الإعجاز في ظل عدم توفر الطواقم الطبية المتخصصة والمستلزمات الطبية، لكن واجبنا هو إنقاذ ما يمكن إنقاذه من أرواح المصابين.

وتابع، بعد اجراء ما يمكن اجراءه من العمليات لا نجد سيارة اسعاف لنقل المريض إلى عناية مركزة أو إلى مستشفيات غزة حتى يتمكن من مواصلة العلاج.

وأشار الهمص إلى أن جرافات الاحتلال هدمت سور المستشفى بالكامل، واقتحمته واعتقلت عددًا من طواقمه الطبية، فيما قصفت الدبابات الطوابق العليا وقسم الأطفال، كما تم قنص عامل نظافة وأربعة ممرضين عاملين في قسم العناية المركزة.

ودعا كافة المؤسسات والمنظمات الدولية للضغط على الاحتلال والسماح بإدخال كل ما يحتاجه شمال قطاع غزة من طعام من شراب ومستلزمات طبية، والسماح بوصول طواقم طبيبة خارجية إلى مستشفيات شمال القطاع.

كما طالب بإدخال كل ما تحتاجه المستشفى من تجهيزات وأجهزة طبية وإعادة اعمار محطة تحلية المياه التي قام الاحتلال بقصفها وتدميرها، واصلاح شبكة المياه والطاقة الشمسية التابعة لمستشفى كمال عدوان والتي جرى تدميرها.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد

صيغة البريد الإلكتروني خاطئة