خاص - شهاب
اعتبر الكاتب والمحلل السياسي سعد نمر، أن ثلاثة أسباب شخصية تقف وراء إقالة رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو لوزير حربه يؤاف غالانت، في ظل استمرار الفشل في "حسم" المعركة بغزة ولبنان، مستبعدا مبرراته حول "فقدان الثقة".
وقال نمر في حديثٍ خاص بوكالة (شهاب) للأنباء إن، نتنياهو يعتقد أن غالانت يتصدي له ويعارض خططه في كل اجتماعات الحكومة، بالتالي أصبح مصدر ضيق، لا سيما أنه يمتلك قدرة وقوة في الجيش.
وأضاف: "أما القضية الثانية والأهم، والتي حركت نتنياهو للقيام بهذه الخطوة الآن تحديدًا، مسألة تجنيد الحريديم المتدينين المتطرفين اليهود في الجيش الإسرائيلي".
واستطرد قائلا: "بالنسبة لغالانت كوزير للجيش يرى أنه يحتاج 7 آلاف مجند جديد في ظل استنفاذ طاقة الجيش والاحتياط بعد أكثر من عام على الحرب بغزة وجبهة لبنان".
ووفق المحلل السياسي، بات لدى جيش الاحتلال نقص وغالانت يريد استدعاء الـ7 آلاف من اليهود الحريديم تنفيذا لقرار المحكمة، بسبب متطلبات الحرب المستمرة، مستدركا: "لكن إذا تم ذلك، هناك ثلاثة أحزاب دينية موجودة في الائتلاف الحكومي، وهذا القرار يعني انسحابها وسقوط حكومة نتنياهو".
وبحسب نمر، سقوط الحكومة آخر ما يريده ويفكر به نتنياهو، لذلك أقال غالانت.
وتوقع أن يستغل نتنياهو، عودة "صديقه" دونالد ترامب إلى الحكم في الولايات المتحدة، وسيقوم بـ"الانقلاب على القضاء" كما قبل 7 أكتوبر، لتحقيق أهداف شخصية واستمراره في رئاسة الحكومة.
وفي ما يتعلق بالسبب الثالث لإقالة غالانت، ذكر المحلل السياسي أن نتنياهو يشعر أن غالانت لديه حظوظ أكبر وأصبح يمتلك قوة جماهيرية كبيرة جدا، لا سيما حينما حاول إقالته في السابق ووجد تظاهرات كبيرة لصالحه، الأمر الذي يُهدده شخصيا وربما حزب "الليكود" الذي يقوده.
ويعتبر نتنياهو، أن استمرار غالانت في منصبه أكثر، يعني توسع قوته وشعبيته، لذا أقاله قبل أن "تتورط الأمور" بشكل أكبر. وفقا للمُتحدث ذاته.