غزة - محمد هنية
في عزلٍ لا تتسع مساحته للتنفس فضلا عن الحياة، يمكث الأسير حسن سلامة صاحب الـ 48 مؤبد وسنوات أخرى، حيث يتعرض لتعذيب لم يشهد له مثيلا طوال فترة اعتقاله منذ عام 1996.
وتقول مصادر عائلية إن الأسير سلامة، يتعرض لتعذيب جسدي ونفسي قاسٍ جداً من قبل السجّان الإسرائيلي، في الوقت الذي فقد فيه والدته و3 من أشقائه خلال حرب غزة، ولم يعرف هو بعد تفاصيل هذا الفقد.
وروى الأسير سلامة في رسالة مقتضبة من سجنه، بعض ما يتعرّض له منذ السابع من أكتوبر 2023، حيث نقله الاحتلال إلى عزل انفرادي وتعرض لتعذيب متواصل وصفه بـ "الأشد والأقسى" منذ اعتقاله.
وقال سلامة في الرسالة التي تنقلها لوكالة "شهاب"، خطيبته غفران زامل، "إن أنفه تعرض للكسر نتيجة التعذيب القاسي كما أصيب بجراح ورضوض كثيرة إثر التعذيب".
وأوضحت زامل أنها لم تستطع إخبار الأسير حسن برحيل والدته خلال نزوحها في الخيام بخانيونس، أو استشهاد 3 من أشقائه، نظرا للحالة الصعبة والقاسية التي يمر بها في العزل.
وتوفيت والدة الأسير حسن سلامة بعد تدهور حالتها الصحية في أحد المشافي القطرية بعد أن عانت مرارة النزوح خلال حرب الإبادة.
كما استشهد أشقائه الثلاثة، الشهيد أكرم أسير محرر بصفقة وفاء الاحرار، والشهيد ماجد أحد مبعدي مرج الزهور، والشهيد أيمن الذي ارتقى خلال حصار الاحتلال لمشفى ناصر في خانيونس.