شهاب - خاص
دعا القيادي الوطني عمر عساف، جماهير الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية وكافة أماكن تواجدهم بالاستمرار في إسناد ومناصرة أهالي قطاع غزة خاصة جباليا في ظل تواصل حرب الإبادة الجماعية للشهر الثالث عشر على التوالي.
وقال عساف في تصريح صحفي خاص لوكالة شهاب: "مهما فعل الفلسطينيون في الضفة الغربية فإنهم لا يوفون شعبنا في غزة ولا المقاومة حقهم في الدعم لأنهم يدافعون عن الشعب وعن الامة جمعاء".
ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي، لليوم الـ42 على التوالي، حرب الإبادة والتجويع والحصار المطبق على شمالي قطاع غزة، ومنع إدخال الغذاء والدواء والمياه، لآلاف المواطنين المحاصرين.
ووصف عساف الموقف الرسمي الفلسطيني بالبائس والعاجز، مضيفًا: "عمليًا هذا الموقف كان ضد المقاومة وسمها بالإرهاب وحملها المسؤولية حتى عن جرائم الاحتلال، وهو موقف منعزل عن الشعب الفلسطيني الذي يقف الى جانب المقاومة ويدعمها".
وعن موقف السلطة من إعلان يوم غد إجازة بمناسبة ما يسمى عيد الاستقلال ومناصرة لغزة، قال عساف: لا يوجد استقلال على الأرض وهذه خطوة شكلية تحاول السلطة تسويقها باعتبارها إنجازات، في ظل تواصل جرائم الاحتلال واستباحة المستوطنين للضفة الغربية وتدنيس المقدسات.
وأشار عساف إلى أن الضفة الغربية تواجه الكثير من التعقيدات، مبينًا أن التضامن الشعبي في المراحل الأولى للحرب كان واسعًا وشاملًا وممتدا على امتداد الأرض الفلسطينية، ولكنه تعرض لكثير من اجراءات القمع والملاحقة من قبل الاحتلال والسلطة.
وأضاف عساف، يكفي القول إن عشرة من المواطنين قتلوا على يد السلطة في الضفة الغربية خلال فعاليات التضامن مع قطاع غزة، فيما جرى اعتقال المئات والتحقيق معهم داخل سجون الاحتلال والسلطة الفلسطينية.
وأوضح عساف أن جرائم الاحتلال بحق أهالي قطاع غزة حرك كل شعوب العالم، كما أنه حرك ضمائر الطلبة والمواطنين في الدول الغربية الذين خرجوا للشوارع احتجاجًا على ما يجري، في المقابل كشف عن صمت عربي واسلامي، بل وكشف عن تواطئ رسمي عربي وإسلامي.
وبين القيادي عساف أن القمة العربية والإسلامية الأولى والثانية لم ترتقي الى مستوى لا التحديات ولا المخاطر ولا لمستوى الجرائم التي يقوم بها الاحتلال، وبالتالي هذا عمليا يفضح هذا الموقف ويعريه أمام الشعوب العربية والاسلامية.
من جانبها، دعت حركة حماس، اليوم الخميس، جماهير الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية والقدس والداخل الفلسطيني المحتل وكل أماكن تواجدهم للخروج إلى الميادين وإشعال ساحات المواجهة مع الاحتلال، دعمًا لغزة ورفضًا للإبادة الجماعية ومخططات الضم وفرض السيادة الإسرائيليّة على الضفة الغربية.
وفي بيان صحفي، دعا القيادي في حماس، محمود مرداوي، إلى تصعيد الحراك الشعبي يوم غد الجمعة في كافة محافظات الضفة الغربية.
وأكد مرداوي على ضرورة أن ينصر كل فلسطيني، ومن خلفهم كل أحرار العالم، الشعب الفلسطيني، في قطاع غزة بكل ما يستطيعون، وأن لا تهدأ الجموع الغاضبة في الميادين والشوارع حتى تتوقف حرب الإبادة والتهجير.