قائمة الموقع

حوار هل سيقدِّم بايدن على تفعيل ضغط حقيقيّ لوقف الحرب على غزَّة؟ محلِّل سياسيّ يوضِّح

2024-11-15T09:55:00+02:00
هل سيقدِّم بايدن على تفعيل ضغط حقيقيّ لوقف الحرب على غزَّة؟ محلِّل سياسيّ يوضِّح

رام الله - شهاب

أكد الباحث والمختص بالشأن الإسرائيلي، عادل شديد، أن الرئيس الأمريكي، جو بايدن، لن يقدم على تفعيل ضغط حقيقي لوقف الحرب على قطاع غزة، فيما تبقى من فترته الرئاسية، وبالتالي لن يتغير المشهد خلال الشهرين القادمين.

وأكد أن الرئيس المنتخب دونالد ترامب، سيتماشى  مع رؤية وأهداف نتنياهو للحرب في المنطقة، فور تسلمه مقاليد البيت الأبيض، مطلع العام القادم.

وقال شديد في تصريح لوكالة شهاب للأنباء، أن "بايدن رئيس كامل الصلاحية فيما تبقى له من فترة رئاسته، ويستطيع تفعيل ضغط على إسرائيل، ولكنه لن يفعل كما حدث في الأشهر السابقة، والتي كان فيها مصلحة للحزب الديموقراطي من إحداث اختراق في ملف صفقة التبادل ووقف العدوان".

ويرى شديد أن بايدن سيعمل على ترحيل كافة الملفات العالقة بالشرق الأوسط إلى عهدة الرئيس المنتخب دونالد ترامب، وسيكتفي بالترويج لكونه الصهيوني الوفي للكيان الإسرائيلي، والذي تماشى مع أهداف ورؤى قادته.

وأضاف " بايدن ليس معنيًا بتخفيف أعباء حل هذه القضايا عن إدارة ترامب القادمة، والذي روج خلال حملته الانتخابية بأنه يتطلع إلى حل القضايا حتى قبيل تسلمه مقاليد السلطة في البيت الأبيض".

وفيما يتعلق بتصريحات ترمب عن تحقيق السلام في المنطقة، أكد شديد أنه من الخطأ تصديق ذلك، وما يتحدث عنه ترمب هو سلام من وجهة نظر اسرائيلية، وبالتالي فهو يتفق مع تطلعات نتنياهو بتدمير حركة حماس وقطاع غزة، وتحييد حزب الله بأكبر قدر ممكن، وضم الضفة الغربية، وتوسيع دائرة التطبيع بالقوة.

ضم الضفة والتهجير القسري

وحذر شديد، من أن نتنياهو سيستغل فترة ترمب لتنفيذ مخطط ضم الضفة الغربية، والقضاء على أية إمكانية لقيام دولة فلسطينية، وهي إجراءات كثفت حكومته المتطرفة العمل عليها بتوسيع الاستيطان وطرد الفلسطينيين، وترويج سيناريوهات ترحيلهم إلى الأردن وغيرها.

وتابع "الخطر هنا يشمل قطاع غزة أيضًا، فقد يصر نتنياهو على سياسة التهجير للفلسطينيين من القطاع المدمر، وهو أمر قد يلاقي قبولا لدى إدارة ترامب القادمة، سواء أكان عبر مصر أو حتى عن طريق البحر بطرق مختلفة".

وشدد، أن الواقع في غزة صعب للغاية في ظل شراكة أمريكية إسرائيلية للعدوان، يقابله ضعف عربي في التحرك، واستمرار الحرب على القطاع لفترة طويلة أمر وارد، على الرغم مما يشاع عن جهود لعقد اتفاق وقف إطلاق النار.

وختم بالقول: "قد نشهد وقفا لاطلاق النار على جبهة لبنان دون غزة، فالشارع الإسرائيلي يحاول التكيف على استمرار الحرب في القطاع، على الرغم من صمود المقاومة في ظروف صعبة للغاية".

اخبار ذات صلة