طلب الجنرال احتياط يسرائيل زيف، اليوم الأحد، من رئيس هيئة الأركان هرتسي هليفي أن يمتلك الجرأة للوقوف أمام المستوى السياسي والمطالبة بإنهاء الحرب على لبنان وغزة لإعادة الأسرى باعتبارها قضية ملحة.
وأشار زيف إلى أن هليفي يعتبر هو القائد الوحيد المتبقي في سلسلة القيادة، ومسؤوليته التاريخية والوطنية والأخلاقية تُملي عليه أن يقوم بهذه المهمة، لا سيما وأنه يدرك مدلولات استمرار الحرب وما يترتب عليها من دفع ثمن باهظ.
وأضاف "هليفي يعرف جيدًا ما تسببت به الحرب في مقتل المزيد من الجنود والأسرى.
ونوّه إلى أن أهمية قيام رئيس هيئة الأركان بهذه الخطوة تزداد في ظل تعيين يسرائيل كاتس وزيرا للحرب رغم فقدانه للخبرة المهنية وعدم قدرته أن يواجه المستوى السياسي الذي عينه في هذا المنصب .
وجاءت دعوة زيف لرئيس هيئة الأركان ومطالبته بالإصرار على موقفه لإنهاء الحرب، في ظل المعطيات المقلقة عن التراجع الكبير والحاد في نسبة الرافضين لأداء الخدمة العسكرية في صفوف جيش الاحتياط، عدا عن القتلى وأعداد المصابين.
وأوضح زيف أنه واجه صعوبة في استيعاب المعطيات التي دلت على تراجع عدد الجنود في الوحدات القتالية، وتآكل الدافعية للقتال بسبب طول مدة الحرب.
وأضاف: لقد أدركت صعوبة الوضع حينما اجتمعت مع عائلات الجنود القتلى وما ذكروه من تراجع كبير في عدد الجنود الذين يلتزمون بأوامر التجنيد الأخيرة ومطالبة قادة الوحدات بالسماح للجنود العودة إلى الحياة الطبيعية لتخفيف العبء عنهم".
وتابع: بعد 14 شهرًت من القتال يواصل الجيش عملياته التكتيكية من قصف وقتل وهو ما يدل على أن الجيش يدفن رأسه في التراب ولا يسعى لاتخاذ قرارات حقيقية.
وأكد زيف أن الجيش يتجاهل المشاكل المعقدة لهذه الحرب والتي تتمثل في ضرورة البحث عن كيفية لإنهائها قبل أن تتلاشي كل الإنجازات التي حققها، ما يعني بأن المضي في العمليات التكتيكية يمثل طريقة للهروب من الواقع ومن مواجهة الأسئلة الصعبة والملحة لإنهاء الحرب في هذه المرحلة.