غزة - محمد هنية
على شاطئ بحر دير البلح، اتسع جدران لأكبر لوحة جدارية تُرسم في مخيمات النزوح، وتروي تفاصيل حرب الإبادة والنزوح والتهجير ولم يغب الأمل بالعودة.
الفنان التشكيلي عصام مخيمر، النازح من مدينة غزة، والذي يجاور بحر دير البلح في خيمة صغيرة، أغرته مرارا فكرة الرسم على جدار مقابل لخيمته، ليُعبّر عن واقع الحال برسمة كبيرة.
أنجز مخيمر فكرته برسم خيمة النزوح قرب الشاطئ، فيما توسطت صورة فتاة مُتعبة تُجسد حال غزة، كما يقول مخيمر، وفي الشق الثالث مشاهد أبنية دُمّرت بفعل القصف الإسرائيلي.
يوضح الفنان الفلسطيني رسالة لوحته لشهاب، فيقول "أردت أن أجمع بين تفاصيل الخيمة والدمار الذي حل بقطاع غزة وأبنيته، وحال غزة بين الخيمة والدمار، وكيف أنهكها التعب".
ويضيف "هذه رسالة النزوح، أن غزة بين النزوح والدمار لم تفقد الأمل، صحيح أن التعب أنهكها، وأن ما تمر به عصيب إلا أنها لا تزال ترخي جدائل شعرها لأبنائها لتخفف عنهم الآلام".
ويوجه مخيمر رسالته للعالم أمام لوحته التي تنال إعجاب النازحين المارين من أمامها، فيقول "رغم كل ما حلّ بنا إلا أننا لم نفقد الأمل حتى بالتعبير عما يدور في خلجاتنا، ورغم انعدام الموارد إلا أن هذه الجدارية أُنجزت بما استطعنا توفيره وبمساعدة جيراني النازحين الذين كانوا لي ريشة".