شهاب - خاص
قال أستاذ الاعلام في الجامعة العربية الأمريكة سعيد أبو معلا، إن المقاومة الفلسطينية حققت نجاحًا كبيرًا في سلاح الإعلام، خلال الحرب الإسرائيلية المتواصلة على قطاع غزة.
وأوضح أبو معلا في تصريح صحفي خاص لوكالة شهاب، أن المقاومة الفلسطينية نجحت في سلاح الاعلام عبر سلسلة طويلة من التجارب الإعلامية منذ بداية الحرب حتى اللحظة.
وتعقيبًا على الفيديوهات الأخيرة التي نشرتها كتائب القسام لاستهداف عناصرها جنود الاحتلال عبر سلاح القنص والدروع، قال أبو معلا من الواضح جدًا أن الفيديوهات تم انتاجها بطريقة احترافية، ويبرز خلالها المقاتلين وهم ينجزون مهماتهم في وضع طبيعي جدًا على الرغم من الظروف الاستثنائية التي يمرون بها.
وأضاف أبو معلا، هذه الفيديوهات تأتي بعد حملة عسكرية شرسة إجرامية على منطقة شمال غزة متواصلة منذ ما يزيد عن شهر ونصف، وتهدف إلى تكذيب ودحض أكاذيب جيش الاحتلال من أنه قضى على خلايا المقاومة.
ولفت إلى أن الرقابة الإسرائيلية تمنع بث هذه المشاهد لما تحمله من تأثيرات سلبية على الجيش والجمهور الإسرائيلي خاصة أهالي الجنود، مبينًا أن الجمهور الإسرائيلي يشاهد هذه المقاطع عبر منصات غير رسمية وبعض الفضائيات.
وذكر أبو معلا أن الجمهور الاسرائيلي بمختلف طبقاته الذي يشاهد هذه المقاطع يتأكد من أن المقاومة موجودة ومستمرة وتضرب وكلمتها حاضرة.
وبين أن هذه المقاطع لها عامل إيجابي في حرب الدعاية الإسرائيلية التي تحاول المقاومة التصدي لها على مدار الوقت، كما أنها تنجح في تحقيق هدفها المنشود في التأثير على الروح المعنوية للجمهور وجيش الاحتلال الإسرائيلي.
وأشار أبو معلا إلى أن هذه الفيديوهات تخص بالمرتبة الأولى الفلسطينيين في الضفة الغربية والداخل المحتل وقطاع غزة كذلك، فكل من يؤمن بخيار المقاومة فإن هذه الفيديوهات تطمئنه وترفع معنويات.
وأوضح أستاذ الاعلام أن آخر فيديوهات نشرتها القسام كانت من منطقة بيت لاهيا شمال قطاع غزة، وهي منطقة استهدفها الاحتلال بكثافة نارية عالية جدًا في بداية الحرب، وهذا يشير إلى الصمود الأسطوري للمقاومة الفلسطينية في مواجهة جيش الاحتلال.
وبثت كتائب القسام خلال الأيام الماضية، مشاهد من التحام مجاهديها مع قوات الاحتلال الإسرائيلي المتوغلة في جباليا وبيت لاهيا وشرقي مخيم البريج وسط قطاع غزة.
وأظهرت المشاهد استهداف كتائب القسام عبر سلاح القناصة عددا من جنود الاحتلال وعددا آخر من الآليات العسكرية بعبوات العمل الفدائي وقذائف الياسين 105، ما أدى الى مقتل عدد من جنود الاحتلال واصابة آخرين.