أمام الموقفِ العربي "المُتخاذل جدًّا"

خبير لـ "شهاب": المقاومة والوحدة السَّبيل لإفشال مخطَّطات الاحتلال بغزَّة والضّفة

خاص - شهاب

أكد الخبير في شؤون الاستيطان د. عثمان أبو صبحة، أن المقاومة والوحدة الوطنية، هما السبيل لإفشال مخططات الاحتلال "الإسرائيلي" الخطيرة التي تستهدف غزة والضفة.

وقال أبو صبحة لـ(شهاب) إن أطماع الاحتلال في غزة واضحة، بإعادة الاستيطان، معتبرا أن إفشال ذلك يعتمد على وحدة وهمة الشعب الفلسطيني ونجاحه في مقاومة الاحتلال.

ووصف الموقف العربي بأنه "متخاذل جدا" ولا يدعم الفلسطينيين، بالتالي "ظهرنا مكشوف"، عادًا ذلك يشجع "إسرائيل" على المضي في توسيع الاستيطان بالضفة أو حتى إعادته بالقطاع، كما يخطط الاحتلال.

 ولفت إلى مخططات وأطماع الاحتلال وفق ما تسمى "الخطة الإبراهيمية"، عبر إنشاء قناة بن غوريون، ويكون جزء منها في أراضي غزة، بالتوازي مع الأحاديث "الإسرائيلية" عن ضم الضفة.

ووفق أبو صبحة، حال تم إعادة الاستيطان بغزة وضم الضفة، سيكون ذلك "نكبة جديدة للشعب الفلسطيني"، مشددا على ضرورة أن يكون هناك موقفا عربيا، لمواجهة أطماع الاحتلال.

وفي سياق متصل، أفاد الخبير في شؤون الاستيطان، بأن أطماع الاحتلال "الإسرائيلي" تتعدى الاستيطان في غزة والضفة الغربية المحتلة، لتشمل دولا عربية.

وقال أبو صبحة إن أطماع الاحتلال خلال الحرب على غزة واضحة، بدعم من الولايات المتحدة وكل حلف الغرب، وسط إجماع عالمي على الصمت.

وأشار إلى مخططات الحركة الصهيونية "القديمة" الهادفة إلى تفريغ غزة والضفة من سكانها؛ كي تكون لقمة صائغة للكيان "الإسرائيلي" حتى يتعدى ذلك التخطيط ليشمل بلدانا عربية مثل مصر والأردن والسعودية.

ونوه إلى أن هذه الأطماع كانت واضحة خلال خطابات رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، آخرها في الأمم المتحدة، حينما عرض خارطة تتضمن أجزاء من الوطن العربي.

وبين أن الاحتلال يعمل على تكثيف الاستيطان بالضفة حتى لا تكون هناك دولة فلسطينية مستقبلا، موضحا أن العدو يريد للفلسطينيين إما الموت أو الهجرة أو يكونوا "عبيدا".

واستنكر صمت العالم على الجرائم التي يرتكبها الاحتلال في غزة، واصفا ما يجري بأنه "سقوط للأقنعة"، إذ عمل الغرب لسنوات على بيع أوهام الحرية وحقوق الإنسان والديمقراطية، وهم اليوم لا يفعلون شيء من هذا.

ونبه أبو صبحة إلى خطورة التعويل على الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب، الذي سبق أن وعد اليهود بنقل السفارة الأمريكية من "تل أبيب" إلى القدس وفعل، والآن يرى (ترامب) أن مساحة "إسرائيل" صغيرة وبحاجة لتكبير.

وبحسب أبو صبحة، تصريحات ترامب تدل أنه ينوي ضم الضفة الغربية لـ"إسرائيل"، مشددا على ضرورة عدم الرهان على أي رئيس أمريكي؛ كون الحزبين الجمهوري والديمقراطي لا يختلفان على دعم "إسرائيل".

وذكر أن الإدارات الأمريكية على اختلافها تدعم الاحتلال "الإسرائيلي" بلا حدود بالمال والسلاح والسياسة، وتوفر له الحماية في المحافل الدولية  لا سيما مجلس الأمن الدولي.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد

صيغة البريد الإلكتروني خاطئة