شهاب - خاص
قال رئيس شبكة المنظمات الأهلية أمجد الشوا، إن الاحتلال "الإسرائيلي" يسعى إلى تعميق الأزمة الإنسانية في قطاع غزة، عبر إغلاق المعابر وعرقلة دخول البضائع والمساعدات الإنسانية إلى مختلف مناطق القطاع.
وأوضح الشوا في تصريح صحفي خاص لوكالة شهاب، أن قطاع غزة وصل إلى حد المجاعة وقد طلبنا كل الجهات الدولية وفي مقدمتها الأمم المتحدة إعلان القطاع منطقة مجاعة، بما لذلك من استحقاقات قانونية، إلا أننا لم نتلقى أي رد حتى اللحظة على ذلك.
وتابع الشوا، هذا الواقع الانساني وصل إلى مرحلة أكثر خطورة مما سبق خلال مراحل العدوان المختلفة، مؤكدًا أن الأيام المقبلة قد تشهد سقوط المزيد من الضحايا جراء هذا الجوع والذي سيترك اثرًا بالغًا على صحة الأطفال والنساء.
وأضاف، وجهنا رسالة للجهات الدولية كذلك للضغط على الاحتلال باتجاه فتح كل المعابر أمام دخول المساعدات الإنسانية وبالكميات المطلوبة.
وبين أن ما دخل بالأمس إلى جنوب قطاع غزة هو 20 شاحنة طحين فقط، تكفي لتشغيل المخابز لمدة يومين على أحسن تقدير، ومن ثم سنعود للأزمة إذا لم تدخل كميات أكبر من الطحين يوميًا.
وأكد الشوا أن قطاع غزة ليس بحاجة فقط لدخول الدقيق إنما إلى كافة المواد الغذائية والمستلزمات الحياتية التي يحتاجها المواطنون.
وذكر أن قطاع غزة يحتاج يوميًا إلى 700 شاحنة من البضائع وهو العدد الذي كان يدخل إلى القطاع قبل الحرب، إلا أن هذا العدد تقلص في هذه الآونة إلى ما بين 20 و 30 شاحنة يوميًا فقط.
من جانبها، ذكرت وكالة الغوث "أونروا" أن 7 مخابز فقط في قطاع غزة هي من تعمل من أصل 19 مخبزًا مدعوما من الجهات الإنسانية.
وأوضحت الأونروا أنه في دير البلح وخان يونس، تعمل 3 مخابز بكامل طاقتها، لكنها مهددة بنفاد الطحين خلال أيام قليلة. وفي محافظة غزة، تسبب نقص الوقود في خفض الإنتاج بنسبة 50%.
وأشارت إلى أنه في شمال غزة المحاصر ورفح، لا تزال المخابز مغلقة.
وأكدت الأونروا أن تأخر وصول الوقود والطحين يؤدي إلى تفاقم الأزمة، مما يترك عددًا لا يحصى من الناس دون الحصول على الخبز.