حقوقيون لـ "شهاب": "الفيتو" الأمريكي الأخير ضوءٌ أخضرٌ جديد لاستمرار الإبادة والتَّطهير العرقي بحق الفلسطينيين

خاص _ شهاب 

مرة جديدة ترفع الولايات المتحدة الأمريكية حق النقض "الفيتو" ضد قرار وقف إطلاق النار في قطاع غزة من أجل حجج واهية لا يصدقها إنسان، كل ما تقوم به "أمريكا" يأتي من أجل حماية الاحتلال "الإسرائيلي" ومواصلة حربه الهمجية ضد أصحاب الأرض.

و‏رغم المجازر والمجاعة في قطاع غزة، أفشلت الولايات المتحدة بـ"الفيتو" مشروع قرار وقف الحرب على غزة والذي وافقت عليه الدول الـ14 الأعضاء في مجلس الأمن الدولي، ما أحدث انتقادات وردود فعل عالمية واسعة.

حقوقيون أكدوا لوكالة "شهاب"، أن الولايات المتحدة تمنح من خلال رفع "الفيتو" في مجلس الأمن ضد قرار وقف إطلاق النار في قطاع غزة، الغطاء الأخضر للاحتلال لمواصلة جرائمه بحق الشعب الفلسطيني، مشددين أن أمريكا شريك واضح وعلني للاحتلال في حربه المستمرة في غزة منذ أكثر من عام.

انتهاء واضح للقوانين 

المستشار القانوني أسامة سعد، قال إن قرار "الفيتو" الأمريكي الذي اتخذته الولايات المتحدة في مجلس الأمن ضد قرار وقف إطلاق النار في قطاع غزة يدل على تواطئها مع الاحتلال "الإسرائيلي" في المجازر التي تحصل ضد المدنيين في غزة منذ أكثر من عام، مضيفًا أن هذا القرار يعطي الاحتلال الضوء الأخضر لاستمرار إبادة الفلسطينيين في القطاع.

وأكد سعد في تصريح خاص لوكالة "شهاب" للأنباء، أن مجلس الأمن فشل في تحقيق الأمن والسلم الدوليين بعد استخدام الولايات المتحدة الأمريكية حق النقض الفيتو من أجل حماية الاحتلال، مشيرًا إلى أن الاحتلال انتهك كل القوانين والمواثيق الدولية، وهناك قضايا بحقه في المحاكم الدولية.

وأضاف أن الولايات المتحدة الأمريكية عندما تتخذ القرار ضد المدنيين العزل في قطاع غزة من أجل حماية الاحتلال، يدل ذلك على تواطؤ "أمريكا" في العدوان والجرائم المتواصلة بحق الفلسطينيين.

وأوضح أن ما تقوم به الولايات المتحدة الأمريكية في مجلس الأمن يتناقض كليًا مع ميثاق المجلس، مشيرًا إلى أن أمريكا تستخدم "الفيتو" لحماية الاحتلال من أجل مواصلة جرائمه بحق الشعب الفلسطيني.

شراكة علنية 

من جهته، قال الخبير في القانون الدولي أنيس قاسم، إن قرار الفيتو الأمريكي الأخير، دليل شراكة في جرائم الإبادة.

وأضاف قاسم في تصريح خاص لوكالة شهاب أن الفيتو الأخير يكشف على نحو واضح وبدون مواربة أن أميركا شريك مباشر ورئيسي مع إسرائيل في جريمة الإبادة ضد أهلنا في غزة. 

وبين، أن القرار الدولي لو صدر بموجب الفصل السابع لأصبح ملزمًا على إسرائيل بوقف الحرب والمجازر.

مواصلة الإبادة

وأكد رئيس الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني "حشد" د. صلاح عبد العاطي، أن الولايات المتحدة تواصل منح الاحتلال "الإسرائيلي" الضوء الأخضر، للاستمرار في حرب الإبادة الجماعية والتجويع الجارية بقطاع غزة.

وفي حديثه لـ"شهاب" للأنباء، قال عبد العاطي، إن الولايات المتحدة ما زالت توفر للاحتلال "الغطاء" في مجلس الأمن، عبر استخدامها حق النقض الفيتو، ضد مشروع قرار يدعو لوقف الحرب وضمان تدفق المساعدات لغزة.

وبحسب عبد العاطي، يواصل الاحتلال جرائمه في قطاع غزة، آخرها مجزرة بيت لاهيا التي نسف فيه مربعا سكنيا على رؤس ساكنيه، ما أدى لاستشهاد أكثر من 66 مواطنا بالإضافة إلى عشرات المصابين والمفقودين.

في ذات السياق، استخدمت الولايات المتحدة حق النقض (الفيتو) ضد قرار لمجلس الأمن، التابع للأمم المتحدة، يدعو إلى وقف إطلاق النار في حرب إسرائيل على قطاع غزة، وهو ما اعتبرته فصائل المقاومة الفلسطينية شراكة في حرب الإبادة ضد القطاع.

وكان مشروع القرار الذي أيدته 14 دولة وعارضته الولايات المتحدة فقط، يطالب "بوقف فوري وغير مشروط ودائم لإطلاق النار يجب أن تحترمه كل الأطراف"، و"الإفراج الفوري وغير المشروط عن كل الرهائن".

وأكد المشروع المطالبة بامتثال الأطراف للالتزامات الواقعة على كاهلها بموجب القانون الدولي فيما يتعلق بالأشخاص الذين تحتجزهم، وبتمكين السكان المدنيين في قطاع غزة من الحصول فورا على الخدمات الأساسية والمساعدات الإنسانية الضرورية لبقائهم على قيد الحياة.

ورفض مشروع القرار، في الوقت نفسه، أي عمل يؤدي إلى تجويع الفلسطينيين، وطالب بتيسير دخول المساعدات الإنسانية بشكل كامل وسريع ومأمون ودون عوائق على نطاق واسع إلى قطاع غزة بجميع مناطقه، وإيصالها إلى جميع المدنيين الفلسطينيين الذين يحتاجون إليها، بما يشمل المدنيين الموجودين في شمال غزة المحاصر، الذين هم في أمس الحاجة إلى الإغاثة الإنسانية الفورية، وذلك بتنسيق من الأمم المتحدة.

ودعا مشروع القرار جميع الأطراف إلى الامتثال التام للقانون الدولي، بما في ذلك القانون الدولي الإنساني، لا سيما أحكامه المتعلقة بحماية المدنيين، خصوصا النساء والأطفال والأشخاص العاجزين عن القتال، وكذلك أحكامه المتعلقة بحماية الأعيان المدنية.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد

صيغة البريد الإلكتروني خاطئة