"أخطر أرملة بالعالم".. من هي المليارديرة الإسرائيليَّة الَّتي تدعم ترامب لضمِّ الضَّفَّة؟

"أخطر أرملة بالعالم".. من هي المليارديرة الإسرائيليَّة الَّتي تدعم ترامب لضمِّ الضَّفَّة؟

مدى العقد الماضي، صعدت ميريام أديلسون في الدوائر الجمهورية في الولايات المتحدة وفي المشهد السياسي في "إسرائيل"، حيث نشأت.

أصبحت المليارديرة الإسرائيلية الأمريكية ومالكة الكازينو صانعة ملوك في السياسة الأمريكية المحافظة، سارية على خطى زوجها الراحل شيلدون أديلسون الذي توفي في عام 2021.

كان تبرعها بمبلغ 100 مليون دولار لحملة الرئيس المنتخب دونالد ترامب بمثابة لحظة فاصلة. ومع فوز ترامب، تتجه أنظار العديد من الناس إلى ميريام وتأثيرها المحتمل على قراراته السياسية المستقبلية، وأبرزها (إسرائيل).

وقد أعلن ترامب صراحة أنه سيعمل على إنهاء حروب "إسرائيل" على غزة ولبنانوفي الوقت نفسه، بدأ في تغيير خطابه الانتقادي للحرب بعد أن تلقى الدعم الكبير من ميريام خلال حملته الانتخابية، كما أن العديد من مرشحي ترامب لديهم روابط مع عائلة أديلسون.

وبعد التبرع، بدأ ترامب في مهاجمة إدارة بايدن والديمقراطيين، قائلاً إنهم يعملون على عرقلة جهود الحرب الإسرائيلية. وخلال المناظرة الرئاسية مع نائبة الرئيس كامالا هاريس في سبتمبر/أيلول، قال ترامب إن هاريس "تكره إسرائيل".

كما كانت العديد من ترشيحات ترامب لمناصب إدارية رئيسية من نصيب ميريام. وكان اختيار ترامب لمنصب السفير الأمريكي لدى إسرائيل هو مايك هاكابي، حاكم أركنساس السابق الذي يؤيد إسرائيل بشدة والذي قال في وقت سابق إنه "لا يوجد شيء مثل" الفلسطينيين. وفي عام 2013، حصل هاكابي على جائزة أديلسون المدافع عن إسرائيل في حفل عشاء استضافته المنظمة الصهيونية الأمريكية.

كما حصلت عضوة الكونغرس إليز ستيفانيك، التي اختارها ترامب لمنصب سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، على نفس الجائزة من ميريام في مارس/آذار من هذا العام.

كما اختار ترامب السيناتور السابق روبيو ليكون وزير خارجيته، وهو نفس الرجل الذي أشار إليه في عام 2015 بأنه "دمية في يد شيلدون أديلسون".

اقترحت مليارديرة أميركية إسرائيلية على الرئيس دونالد ترامب أن تكون أكبر متبرعة له في حملته الانتخابية للعودة إلى البيت الأبيض، لكن شريطة قبوله بضم (إسرائيل) للضفة الغربية إن أصبح رئيسا للولايات المتحدة.

"ميريام أديليسون".. أخطر أرملة بالعالم قد تسرق من بيتك !

مريم الصهيونية المشهورة بصبغة شعرها الصفراء، من أبرز المدافعين عن "دولة إسرائيل الواحدة"، ومؤسسة صحيفة "إسرائيل هيوم" اليمينية ترفض "الدولة الفلسطينية" والمفاوضات، وأنفقت مئات ملايين الدولارات ضمن خطط بعيدة المدى تركزت حول توسع الاستيطان، وزيادة عدد المستوطنين.

من تكون ميريام أديلسون؟

هي أرملة الملياردير الأمريكي شيلدون أديلسون، طبيبة وسيدة أعمال تحمل الجنسيتين الأمريكية والإسرائيلية، وقد تولت منصب الرئيس التنفيذي لشركة "لاس فيغاس ساندز" بعد وفاة زوجها.

حصلت على المركز الخامس لأغنى السيدات في الولايات المتحدة، وفقاً لقائمة "فوربس" لعام 2024، وتعد أغنى أغنياء إسرائيل بثروة قدرها 29.7 مليار دولار.

دعمت هي وزوجها حملة دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية عام 2016.

ولدت ميريام في 10 تشرين الأول/ أكتوبر 1945 في تل أبيب، ونشأت في حيفا. كان والداها قد هربا من بولندا في الثلاثينيات، وهما على التوالي منوتشا زاميلسون وسمحا فاربشتاين.

خدمت بجيش الاحتلال

انتسبت ميريام لمدرسة "ريالي" في حيفا لمدة 12 عاماً، ثم خدمت عامين في الجيش الإسرائيلي في نيس زيونا برتبة ضابط طبي. بعد ذلك، حصلت على درجة بكالوريوس العلوم في علم الأحياء الدقيقة وعلم الوراثة من الجامعة العبرية في القدس، وعملت في قسم الأبحاث البيولوجية.

متبرعة سخية للاستيطان وسلب بيوت المقدسيين

أنفقت أديليسون أكثر من 200 مليون لتمويل منظمة "تاغليت بیر ثرايت إسرائيل"، جلبت هذه المنظمة أكثر من مليون يهودي شاب إلى فلسطين المحتلة برحلات سياحية مجانية، بهدف تعزيز ارتباطهم بالأراضي المحتلة وتشجيعهم للهجرة والزواج والإنجاب.

وساهمت في تأسيس منظمة وحدة مكابي القتالية"، عام ٢٠١٥ وهي منظمة تنشط في الجامعات الأميركية ضد حركة BDS والنشاط المناهض للاحتلال، وحرّضت بشكل واسع على الطلاب خلال الاحتجاجات الجامعية الأخيرة في أبريل/ نيسان 2024.

في عام 2019 لوحده، تبرعت أديلسون بـ3.3 مليون دولار الجمعية إلعاد، ذراع "إسرائيل" للاستيطان في القدس، والسبب في تهجير عشرات الفلسطينيين من بيوتهم واستيطانها، وترويج رواية صهيونية حول القدس.

تدعم أديلسون بأموالها ميليشيا "الحارس الجديد" الاستيطانية، التي تصنف الأكبر بين المستوطنين، وتضم عشرات آلاف المستوطنين الذين نصبوا أنفسهم "حراساً" للأراضي ضد "أعدائها" الفلسطينيين بالهجوم عليهم وعلى أراضيهم، بهدف استيطانها تحت غطاء الزراعة.

وتبرعت مؤسسة عائلة أديلسون بـ200 مليون دولار لمنظمة تاغليت-بيرثرايت إسرائيل، وهي مشروع يجلب الشباب اليهود لإسرائيل، كما تبرعت بـ50 مليونا لمؤسسة "ياد فاشيم" بالقدس، والتي أقيمت للحفاظ على ذكرى المحرقة وإحيائها باستمرار.

ولهذا الاهتمام سمي متحف لفن المحرقة على اسم والدي ميريام تخليدا لذكرى أفراد عائلتيهم الذين لقوا حتفهم بالمحرقة. ويهدف هذا التبرع الضخم، وهو الأكبر على الإطلاق من قبل فرد، إلى تمويل النشاط المستمر للمؤسسة.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد

صيغة البريد الإلكتروني خاطئة