خاص - شهاب
شجب السفير الفلسطيني السابق د. ربحي حلّوم، حالة الصمت المريب إزاء العدوان الهمجي وحرب الابادة الوحشية والتطهير العرقي التي يشنها الاحتلال "الإسرائيلي" على قطاع غزة، للشهر الرابع عشر على التوالي.
وقال د. حلوم في تصريح خاص بوكالة (شهاب) للأنباء: "ليعلم الجميع، التاريخ لن يرحم، وعار الصمت والخذلان سيظل يلاحق كل الصامتين والمتخاذلين أمام هذا العدو الاحتلالي وجرائمه الهمجية بحق أقدس بقاع وطننا وأكنافه، كون الصمت على العدوان وجرائمه كفاعلهما".
وأشار حلوم الذي يشغل أيضا عضو الأمانة العامة وأمين الشؤون الدولية لمؤتمر فلسطينيي الخارج، إلى مجازر الاحتلال البشعة المتواصلة بحق أهالي غزة، لا سيما مجزرة بيت لاهيا أمس الخميس، والتي أسفرت عن أكثر من 66 شهيدا والعشرات من الجرحى والمفقودين.
وأضاف أن هذه المجزرة البشعة جاءت في أعقاب أقل من أربعٍ وعشرين ساعة على عرقلة الولايات المتحدة لمشروع قرارٍ كان سيقضي بوجوب وقفٍ فوري للعدوان، لولا لجوء المندوب الأمريكي إلى وأد المشروع باستخدام "الفيتو" حق النقض ضده.
وبحسب حلّوم، الفيتو الأمريكي أعطى الضوء الأخضر لقادة الصهاينة الأرذال لمواصلة الحرب الهمجية وارتكاب واحدة من أبشع المجازر.
وتابع: "كان ذلك بمثابة دليلٍ قاطع على كون الإدارة الأمريكة هي شريك مباشر في العدوان، شأنها شأن كل الإدارات الأمريكية، خلافاً لكل الأراجيف التي تغلِّف بياناتها المعلنة المتعارضة مع ممارساتها الميدانية على الأرض".
ويرى السفير الفلسطيني السابق أنه أمام هذه الوقائع الميدانية، كان ينبغي على كل الدول العربية والإسلامية أن تتخذ موقفاً يرقى إلى مستوى مسؤوليتها في مواجهة هذا العدوان وقطع علاقاتها مع داعمي العدوان وحُماته الذين يواصلون تزويده بشحنات الأسلحة عبر أراضيها وأجوائها وموانئها على مدار الساع إمعاناً في حرب الإبادة الجماعية الهمجية ضد وطننا وشعبنا وأمتنا.