لماذا يستهدفُ الاحتلال مستشفى كمال عدوان بشكلٍ متعمَّد ومستمر؟!

شهاب - خاص

قال مدير المستشفيات الميدانية بوزارة الصحة في غزة مروان الهمص إن الاحتلال الإسرائيلي يواصل استهداف مستشفى كمال عدوان في شمال قطاع غزة بصورة متعمدة، من أجل إخراجه عن الخدمة، مبينًا أنه تم استهداف المستشفى أمس، سبع مرات وأصيب ثمانية أفراد من الطاقم الطبي.

وأضاف الهمص في تصريح صحفي خاص لوكالة شهاب، "الاحتلال الاسرائيلي يريد لهذه المنظومة ولهذا المستشفى أن يخرج عن الخدمة بصورة متعمدة لأنه يعلم أن هذا المستشفى هو أحد أهم عوامل صمود أهالي شمال قطاع غزة، وأحد عوامل إفشال خطة إخلاء شمال القطاع".

وبين الهمص أن مستشفى كمال عدوان كان قبل الحرب بمثابة عيادة كبيرة إلا أنه جرى تطويره وتحويله لمستشفى خلال فترة الحرب، وهو الآن بمثابة المستشفى الرئيسي في شمال القطاع، إذ يقع مستشفيي العودة والإندونيسي في أماكن خالية من السكان في شمال القطاع.

وأوضح الهمص أن مستشفى كمال عدوان يعد الأمل الوحيد لثبات سكان شمال القطاع، ولذلك الاحتلال يتعمد ويكرر استهدافه في محاولة لإخافة الزملاء والطاقم الطبي من أجل إخراجه عن الخدمة بصورة كاملة.

وشدد الهمص على ثبات وصمود الكادر الطبي في المستشفى لليوم الخمسين على التوالي منذ بدء العملية العسكرية في شمال قطاع غزة، وأنه لن يترك المواطنين دون رعاية صحية حتى آخر لحظة.

وأوضح الهمص أن الطواقم الطبية على تواصل مستمر مع المنظمات الدولية ومنظمة الصحة العالمية من أجل إدخال الوقود وبعض الأدوية والطعام للمستشفى والطواقم الطبية إلا أن قوات الاحتلال تعرقل جهودهم.

وذكر الهمص أن الاحتلال قام باستهداف المستشفى على مسمع ومرأى طواقم منظمة الصحة العالمية التي كانت تتواجد بجوار أسوار المستشفى الأمر الذي دفعهم للفرار لداخل المستشفى والإحتماء بسياراتهم الخاصة وسيارة الإسعاف التي كانت بحوزتهم.

وأشار إلى أن الاحتلال اعتقل بعض المرضى ومرافقيهم أثناء تنسيق منظمة الصحة العالمية لهم للخروج من شمال القطاع للعلاج، على الرغم من التنسيق المسبق مع الاحتلال ضاربًا بعرض الحائط هذه المنظمات الدولية.

وذكر الهمص أن وزارة الصحة وعبر منظمة الصحة العالمية عرضت على الاحتلال السماح بعودة عدد من أفراد الطواقم الطبية من مدينة غزة وجنوب القطاع لشمال القطاع لمساندة الطاقم الطبي هناك إلا أن الاحتلال رفض المقترح.

من جانبها، قالت حركة حماس، إن استمرار الإبادة في شمال قطاع غزة، وهجمات جيش الاحتلال على مستشفى كمال عدوان؛ استخفافٌ مُهين بالإنسانية والأعراف والقوانين.

وطالبت الحركة، في بيان وصل وكالة شهاب، السبت، المجتمع الدولي بفرض عقوبات رادعة على كيان الاحتلال. 

وأشارت إلى أن جيش الاحتلال يواصل عمليات الإبادة الممنهجة في شمالي القطاع، وينفّذ هجمات متتابعة على مستشفى كمال عدوان في بيت لاهيا، أسفرت عن تعطيل المولد الكهربائي وشبكة الأكسجين والمياه، وإصابة 12 من الطواقم الطبية، وبثّت الرعب بين صفوف المرضى والجرحى فيه.

وأضافت أن "استمرار هذه الحكومة الفاشية، التي يقودها مجرمو حرب مطلوبون للعدالة الدولية، في حملات الإبادة الوحشية والتطهير العرقي والتهجير القسري ضد المدنيين العزّل، خصوصًا في الشمال، وفرضها حرب تجويع إجرامية على أكثر من مليونَي إنسان في القطاع، وتدميرها للحياة المدنية والمستشفيات؛ يُشَكِّلُ إهانةً للإنسانية، وللقوانين الدولية، وللمجتمع الدولي برمّته".

وطالبت حماس، المجتمع الدولي، وخصوصًا الحكومات العربية والإسلامية ودول العالم الحرّ، والأمم المتحدة ومؤسساتها، بتنظيم حِزَم عقوبات رادعة على الكيان الفاشي، تُلزِمه بوقف عدوان الهمجي وانتهاكاته الفاضحة للقوانين وللقيم الإنسانية.

ودعت للعمل على إنهاء الحصار الإجرامي والتطهير العرقي في شمال غزة، وتمكين شعبنا الفلسطيني من حقوقه السياسية بتقرير مصيره وإقامة دولته.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد

صيغة البريد الإلكتروني خاطئة