رام الله - شهاب
رجح الباحث والمختص بالشأن الإسرائيلي، عماد أبو عواد، أن تشهد الفترة المقبلة هدوءا على الجبهة الشمالية بين لبنان والكيان الإسرائيلي، حتى قبل تولي ترامب للرئاسة، لوجود حافزية إسرائيلية لبنانية أمريكية للتسوية، على عكس جبهة غزة.
وقال أبو عواد في حديث لوكالة شهاب للأنباء، "على العكس من جبهة غزة، فإن جميع الأطراف تدفع باتجاه عقد اتفاق سياسي بين الكيان الإسرائيلي ولبنان، بغض النظر إن كان دائما أو مرحليا حتى قبل وصول ترامب للبيت الأبيض أو مع توليه زمام الأمور".
وتابع" ترمب أبدى اهتماما أكبر بتهدئة الأمور على جبهة لبنان خلال حملته الانتخابية وأصدر وعودا بوقف الحرب هناك، على عكس جبهة غزة التي كان أكثر تشددا حيالها، وصرح أن لاسرائيل الحق في مواصلة العمل للدفاع عن نفسها، وبالتالي لن يركز على وقف العدوان على غزة".
ورجح أبو عواد أن يواصل الاحتلال عدوانه على قطاع غزة في الفترة المقبلة، حتى مع تولي ترامب للرئاسة، وقال" للأسف يبدو أن الاحتلال ماض في عدوانه وفرض وقائع على الأرض، وتغيير التركيبة الديمغرافية للقطاع قدر استطاعته".
أبو عواد أوضح أن المرحلة القادمة على قطاع غزة قد لا تكون سهلة ولن تتغير عن سابقاتها، والشكل الذي يحاول العدوان ترويجه أن هو احتلال مزمن، مما سيوقعه في فخ الاستنزاف مع صمود المقاومة، والسؤال المركزي خلال الشهور القادمة، إلى متى ستتحمل "تل أبيب" ذلك؟.
القضاء على حماس "شعارات"
واعتبر أبو عواد، أن تصريحات نتنياهو بالقضاء على حركة حماس، مجرد شعارات لتمرير مشاريع أخرى، كونه يعي تماما أنه لن يستطيع تحقيق ذلك، ولكن أمام هذا العنوان يسعى إلى استمرار حرب الإبادة الجماعية، وتدمير قطاع غزة و ومغازلة المتطرفين في حكومته الذين يطالبون بتهجير الفلسطينيين وإعادة الاستيطان، وهي أمور قد لا تكون واقعية.
وأشار ان نتنياهو يسعى لفرض وقائع توحي لوجود بداية حكم عسكري في قطاع غزة، وهو أمر تحذر منه أوساط سياسية وأمنية إسرائيلية، لما سيكون له من ثمن كبير أمني وسياسي واقتصادي، وقد يكون ذلك للضغط أكثر على المقاومة والحصول على أكبر ثمن من أية صفقة قادمة، وأيضا لتعزيز ائتلافه الحاكم اليميني المتطرف.