خاص - شهاب
أكد نائب رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني د. حسن خريشة، أن الجرائم التي يرتكبها الاحتلال "الإسرائيلي" في قطاع غزة منذ أكثر من 14 شهرا، غير مسبوقة في التاريخ الإنساني.
وقال د. خريشة في تصريح خاص بوكالة (شهاب) للأنباء إن جرائم الاحتلال ممتدة عبر عمر هذا الكيان، لكنها منذ 14 شهرا وحتى الآن، أخذت شكل الإبادة الجماعية.
وأوضح أن هذه الإبادة الجماعية ينفذها الاحتلال من خلال القتل والتدمير والحصار والتهجير والتجويع والتعطيش، مستخدما بذلك أحيانا بعض العملاء للسرقة والعبث بقوت الناس على قلته.
وأضاف أن هذه الجرائم غير المسبوقة وصمة عار على كل منظومة القيم الأخلاقية والإنسانية خاصة لدى الغرب.
وبحسب خريشة، هذه الجرائم لم تكن لتحصل، لولا صمت وتآمر العرب، ومشاركة أمريكا والغرب عموما في العدوان على الشعب الفلسطيني، تمويلا وتسليحا ومشاركة فعلية على الأرض.
وتعقيبا على "الفيتو" الأمريكي الأخير الذي وأد مشروع قرار وقف الحرب على غزة. شدد خريشة على ضرورة تحقيق الوحدة الوطنية على أساس مقاومة الاحتلال، بعيدا عن الرهانات الخاسرة على الشراكة الأمريكية أو التسويات أو الرهان على المفاوضات وغير ذلك.
وأشار خريشة إلى ضرورة إعادة العلاقة مع الاحتلال إلى وضعها الطبيعي، وهي علاقة تصادمية وليست تنسيق وتعاون، مستطردا: "الكل الفلسطيني مستهدف".
ولفت إلى الإبادة والتطهير العرقي الذي يقوم به الاحتلال شمال قطاع غزة، لتحقيق أحلام الاحتلال بإعادة الاستيطان، مستدركا: "لكن ما زال هناك مقاومة صلبة عنيدة، توقع الخسائر اليومية بقوات المحتل".
وتابع خريشة إنه"رغم كل الآلام والجراح التي يتعرض لها شعبنا في قطاع غزة،، لا خيار سوى الصمود والالتفاف حول المقاومة التي حققت إنجازات كبيرة منذ اليوم الأول لـ طوفان الأقصى".
ووفق خريشة، السابع من أكتوبر، زلزل الكيان والمنطقة، وستبقى كل الأجيال تذكر ذلك، وتذكر هذه الجرائم البشعة التي لم نشهد لها مثيلا في التاريخ الإنساني.