خاص- شهاب
قال المختص في الشأن الإسرائيلي سليمان بشارات، إن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو بات يشعر أن الحبل يشتد حول رقبته ويبحث عن طرق للتخلص من ملفات التحقيق من خلال التشكيك في مؤسسة الأمن والقضاء.
وأضاف بشارات في حديث خاص لوكالة شهاب أنه بات واضحاً وجلياً من الخطاب الذي قدمه نتنياهو أنه فعليًا مأزوم ومهزوز وبات يستشعر بحالة الخطر وما قد يمكن أن يؤول إليه المشهد في الداخل الإسرائيلي.
وأوضح أن نتنياهو يواجه تحدياً كبيرًا ما بين رؤيته وبرنامجه ومنهاجه في ضرورة أن تستمر هذه الحرب وأن هذه الحرب هي جزء من لعبة لتثبيت وتكبير دعائم سياساته ومنهجه، في مقابل وجود نوع من الانقسام الأفقي الحاد الذي بات يظهر ما بين المستوى السياسي ممثلا بنيامين نتنياهو وما بين مؤسسة الجيش.
ولفت إلى أن نتنياهو لم يتطرق الى أسماء معينة أو جهات محددة ولكن خطابه كان موجها لليمين المتطرف الذي يمكن أن يتلاعب به أمام الجيش وبالتالي افقاده دوره ومصداقيته أمام الشارع الاسرائيلي.
وبين أن التلاعب قد يكون تمهيدا لإمكانية اتخاذ سلسلة من الاجراءات من قبل بنيامين نتنياهو من خلال إقالة وزير المخابرات الشاباك وربما حتى في التأثير في الكثير من الجزئيات الأخرى، وربما أيضا إقالة المستشارة القضائية.
وتابع:" نتنياهو يريد أن يذهب إلى حالة الدفاع والهجوم ما قبل أن يتحول إلى متهم بشكل مباشر حتى يحرف الأنظار بشكل كبير جدا عما يدور في الساحة الداخلية الإسرائيلية".
وأردف:" نحن أمام محطة خطيرة بالنسبة لنتنياهو وبالتالي هو يحاول البحث عن كبش فداء إضافة لحرف الأنظار من خلال رواية أن الأمر بات يتعلق بمستقبل الاحتلال والخشية على مستقبل الدولة، وبالتالي هو يريد أن يحول الاتهامات إلى نوع من التأثير أو الخطر على الأمن القومي الاسرائيلي بشكل كامل انطلاقا من ذلك لحماية نفسه والاستفراد والسيطرة على القرار في إسرائيل".