خاص _ شهاب
قال القيادي الفلسطيني عمر عساف، إن خطة "الحسم" التي طرحها وزير المالية "الإسرائيلي" بتسائيل سموتريتش تأتي في سياق السياسة العدوانية الإسرائيلية التي يتبناها اليمين الديني المتطرف بحق الأرض الفلسطينية تحديدًا في الضفة الغربية، مضيفًا أن اليمين المتطرف يسعى بكل قوة لتوسيع المستوطنات.
وأكد عساف في تصريح لوكالة "شهاب" للأنباء، أن ترجمة هذه الخطة على أرض الواقع يعني السيطرة على الأراضي في الضفة الغربية، وتوسيع الاستيطان، موضحًا أن سن قانون القومية قبل سنوات، والدمار الذي يحصل في غزة وتدنيس المقدسات وتطبيق القوانين الصهيونية في بعض المناطق التي سيضمونها مقدمة لخطة اليمين المتطرف.
وأضاف أن، "الحديث عن ثلاثة تجمعات "الأغوار" في المرحلة الأولى، وفي المرحلة الثانية "المستوطنات التي تفصل وتحول الضفة الغربية إلى معازل، غوش عتصيون ومعاليه أودميم وأرئيل في الشمال مع سلسلتها"، والمرحلة الثالثة "مستوطنات القدس أول المنطقة المحيطة بالقدس الكبرى".
وأوضح عساف أن تنفيذ خطة "الحسم" يعني الضم المباشر أو تطبيق القوانين على جزء غير قليل من الأرض الفلسطينية، مشددًا أن الحكومة المتطرفة تسعى لتحويل مناطق الضفة السكانية لمعازل.
ولفت القيادي الفلسطيني إلى أن الحكومة المتطرفة الحالية تستغل الإدارة الأمريكية الحالية لتطبيق مخططاتها كافة في الأراضي الفلسطينية، مبينًا أن هذه الحكومة تنتهك القوانين والمواثيق الدولية بخطواتها التي تستهدف أراضي الضفة الغربية.
وأكد عساف أن المطلوب فلسطينيًا المواجهة مع الاحتلال والمقاومة ومغادرة مشروع أوسلو، والعودة للكفاح المسلح.
ودعا الكل الفلسطيني للوحدة، وترتيب البيت الفلسطيني ووحدة قوى المقاومة ووقف التنسيق الأمني من قبل السلطة، مشددًا أن هذه الأمور تعيق خطط الاحتلال وتفشلها.
ومع أن خطة "الحسم" التي قدمها وزير المالية "الإسرائيلي" زعيم حزب الصهيونية الدينية بتسلئيل سموتريتش إلى النخبة في تل أبيب عام 2017 كانت ضرباً من الخيال حين وضعت، إلا أنها بدأت تتحول اليوم إلى برنامج عمل يشرف على تطبيقه من خلال منصبه الرفيع في الحكومة الإسرائيلية وتنامي دوره في الأوساط السياسية اليهودية، وبانت ملامحها من خلال تهويد طلبة الجامعات والتوسع في الاستيطان بالأراضي المحتلة.
وتهدف خطة المسؤول اليميني المتطرف إلى القضاء على الوطنية الفلسطينية من خلال عمليات دمج للفلسطينيين في المجتمع اليهودي وتسهيل الهجرة للخارج مع التصعيد ضد رافضي الخطة، إلا أن جزءاً من النخبة السياسية والأمنية الحالية في إسرائيل تعتبر أنها "ستصفي في النهاية الحلم الصهيوني بوجود الدولة العبرية كدولة يهودية ديمقراطية".