شهاب - خاص
قال المستشار الإعلامي لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) عدنان أبو حسنة إن حجم المساعدات التي يسمح الاحتلال الإسرائيلي بعبورها إلى قطاع غزة لا تشكل سوى 6% تقريبًا حجم الاحتياجات الحقيقية لسكان القطاع فيما يتعلق بكل شيء.
وذكر أبو حسنة في تصريح صحفي خاص لوكالة شهاب، أن الاحتلال الإسرائيلي يقنن بشكل كبير ادخال الخيام والأغطية البلاستيكية التي يحتاج إليها النازحون في ظل دخول فصل الشتاء، والظروف المأساوية التي يعيشون فيها.
وبين أبو حسنة أن الخيام والأغطية البلاستيكية تدخل بكميات قليلة للغاية على الرغم من الحاجة الشديدة للنازحين إليها، إضافة إلى نشاط عصابات السرقة المتواجدة بالقرب من معبر رفح -والذي يسيطر عليه الاحتلال الإسرائيلي- في الاستيلاء على جزء كبير من المساعدات.
ولفت أبو حسنة إلى أن مشكلة دخول المساعدات المختلفة بما فيها الخيام والأغطية البلاستيكية إلى النازحين تمر بإشكالية مركبة ومعقدة للغاية.
وكشف تحقيقٌ لصحيفة "هآرتس"، نُشر يوم الأحد الماضي، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يسمح لعصابات مسلحة في قطاع غزة بنهب شاحنات المساعدات التي تدخل للقطاع.
ونقلت "هآرتس" عن مصادر في منظمات إغاثة دولية أن المسلحين، يمنعون بشكل منهجي جزءًا كبيرًا من الشاحنات التي تدخل قطاع غزة عبر معبر "كرم أبو سالم" من الوصول إلى أهدافها، بينما جيش الاحتلال يغض الطرف عمدًا عن أفعالهم.
وقالت مصادر مطلعة إن الهجمات التي ينفذها المسلحون على قوافل المساعدات تتم تحت رقابة جيش الاحتلال، وعلى بعد مئات الأمتار من قواته، مبينة أن بعض منظمات الإغاثة التي تعرضت شاحناتها للهجوم التفتت إلى جيش الاحتلال في هذا الشأن، لكنهم رفضوا التدخل هناك.
وقال مسؤولٌ كبيرٌ في منظمة دولية عاملة في قطاع غزة: "رأيت دبابة إسرائيلية على بعد 100 متر يقف منها فلسطيني مسلح بكلاشينكوف، وقد ضرب المسلحون السائقين، وأخذوا الطعام كله".
وتخضع المنطقة التي يتم فيها نهب المساعدات إلى رقابة من قوات الاحتلال الجوية، باستخدام طائرة بدون طيار.