أنقرة/ شهاب:
قال الباحث والمحلل السياسي التركي، فراس اوغلو، إنَّ الاتفاق بين حزب الله والاحتلال الإسرائيلي، بمثابة وقف لإطلاق النار وليس اتفاق سلام، وجاء بعد أن تلقت "تل أبيب" ضربات موجعة، والاستمرار به يتوقف على التزام الجانبين.
واضاف أوغلو في تصريح خاص لـ "وكالة شهاب"، أن الكيان الإسرائيلي الدولة النووية المدعوم من الغرب، تلقى ضربات موجعة على يد حزب الله، الذي تلقى هو الآخر ضربات قوية ولكنه بفارق القدرات الكبير استمر بالصمود والدفاع.
وتابع: "اعتقد أن الجانبين سيلتزمان باتفاق وقف إطلاق النار لاعتبارات مختلفة لكل جانب، كما أن الإقليم وبعد عام كامل على هذه الحرب بدأ يضغط لوقفها لحالة الإنهاك والضررالاقتصادي الكبير، بالإضافة إلى الضغط العالمي في نفس الاتجاه".
وشدد أوغلو أن الكيان الاسرائيلي لن يتمكن من إضافة أي انجازات في حربه على لبنان، ويريد الهروب من معركة استنزاف قد تؤدي به إلى تعاظم خسائره، خصوصًا على الجانب البري للقوات الإسرائيلية.
تركيا جزء من صفقة بغزة
وحول الدور التركي، وفي موضوع صفقة تبادل الأسرى مع حماس في غزة، أكد أوغلو أن تركيا سيكون لها دور في هذه الصفقة بالإضافة للدور المصري والقطري والأمريكي، كونها دولة ذات ثقل عسكري وسياسي في المنطقة، وتحتضن أيضًا قيادات من حركة حماس على أرضها.
وكانت وسائل إعلام عبرية تحدثت عن طلب الجانب الاسرائيلي بحضور دور تركي فاعل في ملف صفقة تبادل الأسرى مع حماس، وذلك بعد عقد اتفاق التهدئة مع حزب الله، بالإضافة إلى دعوة وفد مصري إلى "تل أبيب" لتحريك الملف الذي عمل نتنياهو على إفشاله طوال الأشهر الماضية.
وأضاف المحلل السياسي أوغلو، أن "تركيا حجمت علاقتها مع (تل أبيب) بشكل كبير بسبب الجرائم التي ارتكبت في قطاع غزة، والتي أوصلت نتنياهو للمحاكم الدولية، ولكنها مستعدة لتكون جزءا من اتفاق قادم يوقف الحرب، حقنا لدماء الفلسطينيين".
وشدد على، أن تصريحات نتنياهو بالقضاء على حركة حماس غير واقعية وهو يدرك ذلك، فهي الجهة التي سيتفاوض معها ويعقد الصفقة وما يتبعها من ضمانات، كما أن حماس جزء من الشعب الفلسطينى ولها تأييد كبير في الشارع العربي والإسلامي، وحتى من أقطاب سياسية دولية.