شهدت "إسرائيل" ارتفاعاً حاداً في الهجمات السيبرانية منذ السابع من أكتوبر (تشرين الأول)، حيث تُشير التقديرات إلى أن معدل الهجمات تضاعف ثلاث مرات خلال الأشهر الاثني عشر الماضية. وتنوعت الاستهدافات لتشمل وزارات حكومية، مثل وزارتي الدفاع والعدل، بالإضافة إلى مؤسسات بحثية وأخرى معنية بالشؤون الاجتماعية.
وفي حادثة تسريب سيبراني جديدة،، تمكنت مجموعة "حنظلة" المرتبطة بإيران بنشر صور خاصة لمسؤولين إسرائيليين بارزين، ضمن ما وصفه المراقبون بالتصعيد الأخير في الحرب السيبرانية بين الطرفين. تضمنت الصور المسربة لقطة لنائب رئيس وزراء سابق وهو عارٍ إلى جانب امرأة، وصوراً أخرى قيل إنها من داخل مركز أبحاث نووي إسرائيلي، وفقاً لصحيفة "التايمز".
وأكدت المجموعة أن الصور والمعلومات المسرَّبة جرى الحصول عليها عبر اختراق الأجهزة الخاصة ببعض السياسيين والمسؤولين العسكريين والعلماء النوويين في إسرائيل، في إشارة إلى عملية اختراق تهدف إلى التأثير النفسي وخلق انقسامات داخل المجتمع الإسرائيلي.
ومن بين الصور التي نُشرت، ظهر وزير الدفاع السابق بيني غانتس في وضع غير رسمي مع أصدقائه، وتضمنت اللقطات صورة له على سرير إلى جوار امرأة. كما تضمنت التسريبات صوراً شخصية لناتان شارانسكي، نائب رئيس وزراء سابق، إلى جانب مواد أخرى تخص شخصيات إسرائيلية من بينها دبلوماسيون وملحقون عسكريون سابقون.
كما شملت التسريبات صوراً، قال الهاكرز إنها من داخل مركز "سوريك للأبحاث النووية" في "إسرائيل"، وأُرفقت بلقطات شاشة لأسماء علماء نوويين يشاركون في مشروع مسرع الجسيمات التابع للمركز. إلا أن لجنة الطاقة الذرية الإسرائيلية نفت صحة هذه الادعاءات، مؤكدةً بعد تحقيقاتها أن الصور لا تخص أي منشآت نووية إسرائيلية.
في أخطر عملية اختراق
وفي أحدث العمليات، تشكل عملية الاختراق التي نفذتها مجموعة "حنظلة" لشبكة شركة "سيليكُم" الإسرائيلية ضربة قاسية للبنية التحتية السيبرانية الإسرائيلية، خاصة أن الشركة تضم في صفوفها كبار ضباط وحدة 8200، المعروفة بخبراتها المتقدمة في مجال الأمن السيبراني والهجمات الإلكترونية.
وفي وقت سابق، أعلنت مجموعة هاكرز "حنظلة" معلومات جديدة تتناول عملية اختراق سيبراني استهدفت شبكة شركة "سيليكُم" الإسرائيلية، التي تُعد واجهة لوحدة 8200 الاستخباراتية.
وأوضحت مجموعة الاختراق السيبراني، أنها المجموعة من التسلل إلى الشبكة والبقاء فيها لعدة أشهر، حيث جمعت 40 تيرابايتًا من البيانات الحساسة، شملت مراسلات ووثائق مالية وإدارية.
كما وأكدت المجموعة أنها قامت بمسح جميع البيانات من خوادم الشركة، ما منحها سيطرة كاملة عليها.
ويأتي هذا الاختراق في توقيت حساس، ما يمنح العملية أبعادًا تتجاوز الجانب التقني لتصل إلى تمرير رسائل سياسية وأمنية مباشرة إلى النظام الإسرائيلي.
يُبرز هذا الهجوم قدرة "حنظلة" على استهداف أبرز العقول السيبرانية في الاحتلال الإسرائيلي، مما يضع تحديات كبيرة أمام منظومة الأمن السيبراني الإسرائيلية.