أكدت حركة المقاومة الإسلامية حماس أن اعتراف جيش الاحتلال بمسؤوليته عن مقتل ستة من الأسرى الإسرائيليين بغزة، يؤكد صحة رواية الحركة، وبطلان رواية الاحتلال وتحمله مسؤولية التداعيات التي حدثت في حينه.
وقالت الحركة في تصريح صحفي، اليوم الخميس: إن "مقتل المزيد من أسرى الاحتلال على يد جيشهم يؤكّد فشل نظرية نتنياهو بتحرير الأسرى بالقوة، وأن الضغط العسكري لا يحرر أسراه بل يقتلهم".
وأشارت إلى أن "نتنياهو مسؤول مباشر عن مقتل عشرات الأسرى، بسبب إفشاله التوصل لاتفاق".
وختمت "حماس" بالقول إنه "لا بديل عن وقف العدوان وانسحاب الاحتلال وصفقة تبادل".
قال جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، إنه يرجح مقتل 6 من الأسرى في قطاع غزة بسبب غارة شنتها مقاتلاته في فبراير/شباط الماضي.
وأعلن الجيش استعادة جثث الأسرى في أغسطس/آب الماضي، مشيرا إلى وجود علامات طلقات رصاص على الجثامين.
وزعم الاحتلال وقتها أن الأسرى قتلوا برصاص آسريهم، لكن التحقيق الذي أعلن الجيش نتائجه، اليوم الأربعاء، يقول إنه “في وقت الضربة، لم يكن لدى الجيش أي معلومات، ولا حتى شك، بأن الرهائن كانوا في المجمع تحت الأرض أو بالقرب منه”، مضيفا أنه “لو توافرت مثل هذه المعلومات، لما وقعت الضربة”.
وقال البيان “من المرجح بشدة أن وفاتهم ارتبطت بالضربة التي وقعت بالقرب من المكان الذي كانوا محتجزين فيه”، على الرغم من أن الملابسات الدقيقة لم تتضح بعد.
وذكر الجيش أنه من المحتمل أن يكون قد تم إطلاق الرصاص على الأسرى في وقت الضربة نفسها، ومن المحتمل أيضا أن يكونوا قد قتلوا بالفعل في وقت سابق، أو أنهم تعرضوا لإطلاق النار عليهم بعد وفاتهم بالفعل.
وأضاف التقرير: “بسبب مرور وقت طويل، لم يتسن تحديد سبب وفاة الرهائن بوضوح أو التوقيت الدقيق لإطلاق النار”، مشيرا إلى أن العديد من تفاصيل الواقعة لم يتم تأكيدها بالكامل.
وتعقيبا على نتائج التحقيق، قالت هيئة عائلات الأسرى في بيان إن “نتائج التحقيق دليل آخر على أن الضغط العسكري يؤدي إلى قتل المختطفين”.
وأضاف البيان أن التحقيق “إلى جانب مجموعة متنوعة من الأحداث الأخرى، يوضح السرعة والإلحاح المطلوبين لإعادة جميع المختطفين”.
ودعت الهيئة “صناع القرار في إسرائيل إلى التحرك بسرعة نحو إبرام صفقة لإعادة الأسرى من قطاع غزة”، مؤكدة أن “الوقت حاسم”.