استشهد 5 صحفيين، فجر اليوم الخميس، جراء استهداف الاحتلال مركبةً تابعة لقناة "القدس اليوم" في مخيم النصيرات، وسط قطاع غزة
وقالت مصادر محلية، إن جثث الشهداء داخل المركبة تفحمت بالكامل، ما جعل التعرف عليهم صعبًا، مشيرة إلى أن النيران اشتعلت لفترة داخل السيارة؛ قبل أن يتم السيطرة عليها.
بدوره، أعلن المكتب الإعلامي الحكومي، عن استشهاد "كوكبة" من الزملاء الصحفيين العاملين في قناة القدس اليوم، وهم: فيصل أبو القمصان (مراسل صحفي)، أيمن الجدي (مصور صحفي)، إبراهيم الشيخ علي (صحفي)، محمد اللدعة (صحفي)، وفادي حسونة (صحفي).
وأشارت مصادر محلية، إلى أن الشهيد الصحفي أيمن الجدي وصل للمستشفى برفقة زوجته ليلاً التي كانت على وشك ولادة طفلهما الأول، بينما استغل هو ساعات الانتظار لقضاء وقت مع زملائه الذين كانوا عند باب المستشفى في مركبة للبث التلفزيوني.
وأظهر مقطع مصور للشهيد الجدي، يظهر اللحظات الأخيرة للشهداء الصحفيين الخمسة قبل استهدافهم من قبل طائرات الاحتلال بالقرب من مستشفى العودة في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.
ايمن كان رايح على المستشفى عشان زوجته بدها تولد..
ايمن تزوج في هذه الابادة وكان ينتظر زوجته الليلة لتضع مولوده الاول..
استهدف الاحتلال الاسرائيلي الصحفي ايمن الجدي قبل رؤية مولوده بساعات. pic.twitter.com/lNFcJOq1vx— أحمد حجازي 𓂆 (@ahijazi96) December 26, 2024
وبذلك، ارتفعت حصيلة الشهداء الصحفيين إلى 201 صحفياً وصحفية منذ بدء حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة، بعد الإعلان عن استشهاد مجموعة من الزملاء الصحفيين العاملين في قناة القدس اليوم الفضائية.
ونعى منتدى الإعلاميين الفلسطينيين الشهداء الصّحفيين الذين ارتقوا فجر اليوم الخميس، بقصف الاحتلال مركبتهم في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.
وقال المنتدى في بيان صحفي، "على درب الحرية المعبد بالدماء والتضحيات، وفي سبيل نصرة الشعب الفلسطيني المظلوم ونقل معاناته للعالم أجمع، قضى خمسة من الزملاء العاملين في قناة القدس اليوم الفضائية جراء قصف إسرائيلي غادر لسيارة بث القناة أمام مستشفى العودة في النصيرات وسط قطاع غزة".
وأكد أن استهداف جيش الاحتلال الإسرائيلي لسيارة بث قناة القدس اليوم رغم إشارات الصحافة عليها يمثل تحدي سافر للمنظومة الدولية والمؤسسات الصحفية المعنية بحماية الصحفيين وحرية الصحافة.
وأضاف، " ونحن ننعى طاقم قناة القدس اليوم، نجدد العهد لأرواح فرسان الإعلام الفلسطيني الذين كتبوا بدمائهم لفلسطين على مواصلة دربهم".
واستنكر المنتدى الصمت والعجز الدولي عن حماية الصحفيين الفلسطينيين وتمكينهم من أداء واجبهم المهني وفقا للقوانين الدولية والمواثيق الإنسانية.
