شهاب/’غزة
قال مدير عام المكتب الإعلامي الحكومي إسماعيل الثوابتة إن اغتيال قوات الاحتلال الإسرائيلي لخمسة صحفيين فجر اليوم، جريمة جديدة تضاف إلى سجل الاحتلال "الإجرامي" الحافل بالانتهاكات الجسيمة ضد الإنسانية وحرية الصحافة.
وقال الثوابتة في تصريح صحفي خاص لوكالة شهاب، إن الاحتلال تجرأ على اغتيال خمسة صحفيين فلسطينيين، لترتفع حصيلة شهداء الصحافة منذ بدء العدوان على غزة إلى 201 صحفيًا، في استهداف ممنهج وواضح يهدف إلى إسكات الحقيقة ومنع وصول الصوت الفلسطيني إلى العالم.
وأوضح أن هذه الجريمة البشعة تعكس إصرار الاحتلال على تكميم الأفواه الحرة، واستهداف عيون الحقيقة، ضاربًا بعرض الحائط كل القوانين والمواثيق الدولية التي تضمن حماية الصحفيين في مناطق النزاع.
وأكد أن استهداف الصحفيين لا يقتصر فقط على القتل المباشر، بل يمتد إلى قصف مقراتهم ومنازلهم ومعداتهم، وهو ما يشكل انتهاكًا صارخًا لكل المواثيق الدولية المعنية بحماية الصحفيين وضمان حريتهم في ممارسة مهامهم دون تهديد أو ترهيب.
وشدد على أن تكرار هذه الجرائم في ظل صمت دولي مريب يفتح الباب واسعًا أمام مزيد من الانتهاكات، ويفرض على المنظمات الدولية اتخاذ خطوات عملية وحقيقية لوقف هذا النزيف المستمر.
وحمّل الثوابتة الاحتلال "الإسرائيلي" المسؤولية الكاملة عن هذه الجرائم البشعة، مطالبًا المجتمع الدولي والمؤسسات الحقوقية والاتحادات الصحفية العالمية بتحمل مسؤولياتها القانونية والأخلاقية تجاه هذه الانتهاكات المستمرة، والعمل بشكل فوري وفعّال لوقف هذه الجرائم ومحاسبة مرتكبيها.
وختم الثوابتة حديثه، سيظل الصحفيون الفلسطينيون صوتًا للحقيقة رغم كل محاولات الترهيب والقتل، وسنواصل كل الجهود في فضح هذه الجرائم وتوثيقها ولملاحقة الاحتلال على جرائمه بحق الصحفيين.
وفجر اليوم الخميس، استشهد خمسة صحفيين، جرّاء قصف إسرائيلي استهدف مركبة بث فضائي تابعة لقناة القدس اليوم أمام مستشفى العودة في مخيم النصيرات وسط القطاع.
والصحفيون الشهداء هم: فيصل أبو القمصان، أيمن الجدي، إبراهيم الشيخ علي، فادي حسونة، ومحمد اللدعة.
ويواصل الاحتلال عدوانه على قطاع غزة، منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، ما أسفر عن استشهاد 45.361 مواطنًا، أغلبيتهم من النساء والأطفال، وإصابة 107.803 آخرين.