كشفت كايا كالاس مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي أمام مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة، الثلاثاء، أن نحو 3500 شخص عبروا حتى الآن إلى مصر من قطاع غزة من خلال معبر رفح بينهم أكثر من ألفي شخص بحاجة إلى الرعاية الطبية.
واستأنف الاتحاد الأوروبي مهمته المدنية في 31 يناير لمراقبة معبر رفح الحدودي، وهو نقطة دخول رئيسية للقطاع وللخروج منه.
وكان المعبر مغلقا أمام عبور الأفراد منذ مايو.
واتفق وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي، في يناير الماضي، على استئناف مهمة المراقبة في معبر رفح الحدودي بين قطاع غزة ومصر، وفق ما أعلنت مسؤولة السياسة الخارجية الأوروبية.
أكدت مفوضة السياسات الخارجية للاتحاد الأوروبي، كايا كالاس، رفض الاتحاد القاطع لأي محاولة لتغيير الوضع الديمغرافي أو الإقليمي في قطاع غزة.
ورحبت كالاس بالخطة العربية لإعادة إعمار غزة التي تم تقديمها مؤخراً في قمة القاهرة، مشيرة إلى أن هذه الخطة قد تبنتها أيضاً منظمة التعاون الإسلامي.
وأشارت كالاس إلى أن "الخطة العربية لغزة جادة وسوف تناقش بشكل معمق مع شركائنا العرب"، مؤكدة أن هذه المبادرة تمثل خطوة هامة نحو إعادة إعمار القطاع، بما يتماشى مع الأهداف الإنسانية والسياسية للاتحاد الأوروبي.
وأكدت موقف الاتحاد الأوروبي الثابت في دعم قيام دولة فلسطين المستقبلية، مشددة على أن غزة جزء لا يتجزأ من هذه الدولة، وأن الاتحاد سيعمل جنباً إلى جنب مع المجتمع الدولي لتقديم الدعم اللازم لإعادة الإعمار.
وشددت كالاس على ضرورة عدم تسييس المساعدات الإنسانية المقدمة إلى غزة، أو ربطها بأي شروط سياسية.
وأضافت: "يجب رفع كل العوائق التي تحول دون إيصال المساعدات إلى قطاع غزة، لضمان وصول الدعم إلى من يحتاجه من المدنيين".