أكد يحيي السنوار قائد حركة حماس في غزة، على قرار الحركة والفصائل بإنهاء الحصار المفروض على القطاع، وأنها لن تسمح بإنهيار غزة مهما كان الثمن.
وحذر السنوار خلال لقاء مع كتاب ومحللين، السلطة من فرض أي عقوبات إضافية على غزة، مشيراً بأنه سيكون كسر لقواعد اللعبة وأن حماس سترد عليها بشكل مناسب.
وبين السنوار أنه في الوقت الذي كان يشن فيه الاحتلال عدواناً على المواطنين في غزة، كان فيه أبو مازن يفرض عقوبات على القطاع في محاولة منه لكسر يد المقاومة.
وبشأن محادثات تثبيت وقف إطلاق النار في غزة، أفاد السنوار أن لا نص نهائي للتهدئة حتى الآن وما يتم تداوله عبارة عن أفكار ومقترحات، مشيراً أنه يمكن التوصل لتهدئة خلال شهرين.
وقال إن مصر أبدت استعدادها في اجتماعاتها مع حماس والفصائل بالقاهرة، إنها ستواصل جهودها للتوصل لتهدئة حتى لو لم تنجز المصالحة التي تطالب فيها الفصائل برفع العقوبات أولاً عن غزة وتشكيل حكومة وحدة وطنية وتطبيق بنود اتفاق 2011 وعقد مجلس وطني يضم الكل الفلسطيني والذهاب للانتخابات.
وأضاف السنوار أن لحماس والفصائل هدف هو دعم الحاضنة الشعبية التي وقفت مع المقاومة بكل الوسائل، مبيناً أن لا راحة إلا عندما يحيا المواطن حياة كريمة، وحماس ستسعى لذلك مهما كلف الثمن.
وتابع أن المخابرات المصرية سلمت وفد حماس بالقاهرة رد حركة فتح الأخير على مقترحاتها وكان رداً أسوأ من الذي كان على الورقة الأولى (المصرية) .
وحول حديث السلطة وحكومتها عن "التمكين"، أكد السنوار أن من يستلم غزة فوق الأرض وتحتها فقط مجلس وطني فلسطيني توحيدي يؤمن له على سلاح المقاومة.
وأكد أن هناك أطراف في جهاز المخابرات الفلسطينية عملت منذ اليوم من تفاهمات 2017 لتخريب المصالحة بتفجير موكب اللواء توفيق أبو نعيم ومحاولة تفجير موكب رامي الحمد الله .
وكرر استعدادا الحركة لإطلاع أي لجنة وطنية على نتائج التحقيق في محاولة تفجير موكب الحمد الله.
وقال السنوار إن حماس لا تريد المواجهة العسكرية مع الاحتلال ولك نفي ذات الوقت لا تخشاها وقد جهزت نفسها جيداً خلال الأعوام الأخيرة والنتائج التي يمكن أن تتحقق في أي مواجهة مستقبلية ستكون "مبهرة".
وأوضح أن ما أطلقته المقاومة الفلسطينية في 51 يوماً من الحرب الأخيرة يمكن أ تطلقه في 5 دقائق خلال أي عدوان إسرائيلي قادم على غزة.
وأشار أن حجم الأنفاق والكمائن التي أعدتها المقاومة أضعاف ما واجهه الاحتلال في الحرب الأخيرة، مؤكداً أن القوة الصاروخية ازدادت دقة والرؤوس المتفجرة أكبر مما عليه في 2014.
وكشف السنوار أن حماس نقلت رسائل للاحتلال الإسرائيلي عبر وسطاء بأن أي محاولة لتفجير القطاع في وجه المقاومة سيتجه الأمر نحو مواجهة عسكرية مع الكيان .
وقال إن اتصالات وتحركات جارية بشأن صفقة تبادل أسرى، ولكن حماس لديها إصرار على شروطها بأن تكون بمعزل عن محادثات تثبيت وقف إطلاق النار في غزة وكسر الحصار.