شهاب - معاذ العمور
تلقت المؤسسة الأمنية الصهيونية في اليوم الأخير من عام 2016 ضربة أمنية من كتائب القسّام تتعلق بملف الأسرى الصهاينة لديها في غزة.
فقد بثت القسام مقطعي فيديو يتضمن"مشاهد تمثيلية" لاحتفال الجندي الصهيوني الأسير لديها شاؤول أرون داخل سجونها بعيد ميلاده الثالث والعشرين، لتوجه رسائل عديدة لحكومة الاحتلال والشارع الإسرائيلي .
جاءت خطوة القسام استباقا لجلسة "الكابنيت الأمني" الذي عقد اليوم الأحد في القدس المحتلة لبحث سبل الضغط على حركة حماس لإجبارها على الإفراج عن الأسرى الصهاينة، وأقر المجلس الأمني بحكومة الاحتلال بمنع تسليم جثامين شهداء حماس وممارسة ضغوط على أسرى الحركة بالسجون وتبني خطة لم يعلن عنها لإعادة الجنود الأسرى من غزة.
قرارات شكلية
اعتبر المختص في الشأن الصهيوني محمود مرداوي، أن قرارات الاحتلال الأخيرة "شكلية" وقد طبقت سابقا لا سيما عقوبات الأسرى واحتجاز جثامين الشهداء.
وأضاف مرادوي في تعليق له حول القرارات الصادرة: "أعتقد أن جدول أعمال الكابينيت لم يكن مقتصراً على معاقبة الأسرى واحتجاز جثامين الشهداء فهم يعون أنها لم تعد صالحة للاستخدام مجدداً ، وقطعاً هذا الاجتماع قد ناقش أموراً أخرى أنجع لتحريك هذا الملف في كلا المسارين".
وأوضح:"وبالعودة لإبان أسر الجندي جلعاد شاليط عام 2006 فإننا نجد أن الكابينيت الأمني نفسه قد قرر مرتين اختطاف قيادات من حركة حماس تشكل كأوراق ضغط ، الأولى فشلت ولم تتمكن وحدات النخبة الصهيونية من تنفيذها بسبب إجراءات وقائية اتُخذت من قبل القيادي المستهدف في تلك العملية ، أما العملية الثانية فلم تنفذ خشية وقوع عدد كبير من جنود النخبة الصهيوني في قبضة المقاومة بحسب برنامج "ميكور" على القناة العاشرة العبرية.
ويقول المحلل "مرداوي" إن مؤسستي الجيش والأمن الصهيونيتين لطالما تبنوا الخيار العسكري للإفراج عن جنودهم الأسرى وذلك تحاشياً لأي خيار آخر يجبرهم على دفع الثمن ، لكن إذا ما فشلوا في الحصول على معلومات كافية تقود لعملية عسكرية يتمخض عنها الإفراج عن أسراها فإن الجيش بذلك سيدفع المستوى السياسي للشروع بمفاوضات ودفع الثمن من أجل إعادة جنوده.
وفي الحرب الأخيرة على قطاع غزة، تمكّنت كتائب القسام من أسر الجندي الصهيوني شاؤول أرون في كمين محكم شرق مدينة غزة، فيما فقد جيش الاحتلال الاتصال بالضابط هدار غولدن شرق مدينة رفح جنوب القطاع .