قالت صحيفة "هآرتس" العبري اليوم الأربعاء أن رئيس وزراء الكيان الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في مازق حقيقي جراء إعلانه مراراً عن تنفيذ خطة "الضم" بالضفة الغربية في موعدها المحدد اليوم.
وقالت الصحيفة في افتتاحيتها " نتنياهو كرر تأكيده أن 1 يوليو هو التاريخ الذي ستبدأ فيه عملية "السيادة"، إلا أنه كان يحاول إيجاد طرق للنزول من الشجرة في الأيام الأخيرة، الأول هو الجدل بينه وبين رئيس الوزراء البديل بيني جانتس حول الرواية ، التي تصف أسباب تأجيل تاريخ الضم".
وأضافت الصحيفة "صرح نتنياهو لأعضاء كتلته بأن الضم "لا يعتمد على أبيض أزرق، فهم ليسوا عاملين رئيسيين لاتخاذ القرار هنا وهناك".
النقاش بين نتنياهو جانتس حول التوقيت يهدف إلى إخفاء الجدل الحقيقي - حول الضم نفسه، لم يتم التعبير عن هذا الخلاف علنًا لأن معارضة الضم يُنظر إليها على أنها موقف يساري، ولا يريد كل من الطرفين، أن يوصم بأنه يساري".
وأوضحت الصحيفة أن" تنفيذ مخطط الضم لن يخفي ملايين الفلسطينيين الذين يعيشون في الأراضي المحتلة لأن نتنياهو وترامب قرروا أن إسرائيل لها الحق في (تطبيق سيادتها)، وبدلاً من إجراء نقاش حول قضية شائكة كهذه، كل المساحة الضيقة "للديمقراطية في إسرائيل" تسمح بإجراء نقاش بسيط حول التوقيت".
وأكدت الصحيفة أن نتنياهو في مصيدة لا يستطيع الاعتراف بها، إنه يحاول الآن المناورة في طريقه - للنزول عن الشجرة التي صعدها إلى أرض آمنة.
يعرف نتنياهو وجانتس تمامًا أن "إسرائيل" لا تستطيع ضم الأراضي دون المخاطرة بانتفاضة فلسطينية واشتعال إقليمي. نتنياهو وجانتس يعلمان بالتأكيد أن الضم سيمهد طريقة جديدة لتحويل "إسرائيل" إلى ثنائية القومية، أو بدلاً من ذلك نظام الفصل العنصري الرسمي.