بقلم: سعيد بشارات
في القانون الإسرائيلي يمنع القيام بأي فعل يتعلق بـ المسجد الأقصى خوفاً من إستفزاز المسلمين، وبناءً على ذلك، يمنع القيام بأي شعيرة يهودية داخل المسجد الأقصى، لا صلاة ولا نفخ بالشوفار ، ولا رفع لورقة عليها علم "إسرائيل"، كما لا يجوز ادخال التفلون، ولا يجوز وفق القانون الإسرائيلي اليهودي إدخال أي رمز أو رفع أي رمز يدل على الهيكل أو رمز من رموز "دولة إسرائيل" حتى- وفق القانون الإسرائيلي، يمنع الشرب من الماء في المسجد الأقصى، أيضاً منعاً لافتعال ابتزاز للمسلمين، وفقاً للقانون الاسرائيلي اليهودي اذا تجاوز أي يهودي أو وزير أو عضو كنيست الوضع القائم في المسجد الأقصى يطرد لأشهر واحياناً لسنوات، كالايماءات التي توحي بأنها صلاة يهودية.
منعاً لاستفزاز المسلمين وخاصة الفلسطينيين لا تتداول المؤسسة الرسمية الاسرائيلية صور أو مجسمات البيت المقدس أو المعروف فلسطينياً (بالهيكل)، وإنما ترعى هذه الأمور منظمات يمينية دينية بعضها مدعوم من الإمارات كما لمَّح مرة الشيخ رائد صلاح حول حي سلوان .
عندما تستخدم الإمارات العربية المتحدة صورة الهيكل الثاني للترويج للسياحة في المسجد الأقصى، فإنها تفعل مالم تفعله الحكومة الإسرائيلية وتقوم بفاجعة حاولت كل الحكومات الإسرائيلية "إخفاءها" وعدم التصريح بها؟
الامارات اليوم تفتح باباً هائل الخطورة على المسجد الأقصى، وتتخطى حتى ليس الخطوط الحمراء للمسلمين، بل الخطوط الإلهية التي خطها القرآن، وتقول لليهود، هذا بيتكم ، اهدموه ، صلوا فيه، دنسوه، ونحن نساعدكم ان لزم.
الإمارات العربية المتحدة، هذا المسجد الاقصى، وليس مسجد الشيخ زايد الخاص بالسياحة والطشات وهبلكم…