تواصل مواقع التواصل الاجتماعي بينها (فيسبوك) تنفيذ سياسات الاحتلال الإسرائيلي، الهادفة لتغييب كل ما يتعلق بالشأن الفلسطيني وحق الفلسطينيين في الوجود والتعبير عن آرائهم وحقوقهم.
وغيّرت إدارة موقع فيسبوك نهجها منذ تاريخ 12 سبتمبر 2016 حينما وقعت إدارة المنصة الاجتماعية، اتفاق تعاون مع حكومة الاحتلال لمواجهة ما تصفه "إسرائيل" "التحريض على الإرهاب".
ولم تسلم وسيلة إعلام فلسطينية أو عربية تنشر المحتوى الفلسطيني من "حرب فيسبوك وإسرائيل"؛ إذ رصدت المراكز المختصة مئات الآلاف من الانتهاكات التي زادت وتيرتها الفترة الأخيرة.
وتشمل انتهاكات فيسبوك بحق المحتوى الفلسطيني، تقييد وصول المنشورات للجمهور بنسبة تزيد عن 50% وإغلاق حسابات وحظر صفحات وتجميدها؛ ما خلف أضرارا شديدة بحقها وأثر سلبا على انتشار رسالتها الوطنية.
حملة لوقف النشر
تجمع مبادرة حماية المحتوى الفلسطيني، عبّر عن رفضه للسياسة المتبعة من ملاحقة واستهداف وتضييق بتنسيق كامل بين حكومة الاحتلال وإدارة مواقع التواصل، وما نتج عن الاستهداف من أضرار شديدة على انتشار الرسالة الوطنية الفلسطينية.
وقال التجمع أن "حملة فيسبوك توسعت مؤخرا باستهداف المحتوى الفلسطيني بشكل كبير من حذف وإغلاق صفحات إلى تقييد وصول منشورات الصفحات الإعلامية وشبكات الأخبار، ورصدت مراكز متخصصة هذا الهبوط بنسبة زادت عن الـ 50%".
وأضاف : "لأننا أقوياء ونملك رسالة محقة، وندافع عن قضية عادلة أمام احتلال غاشم، فإن من واجبنا أن نقف موحدين للدفاع عن رسالتنا، وأن نوصل صوتنا بشكل فاعل وقوي لإدارة هذه المنصات".
ودعا التجمع للمشاركة في حملة وقف النشر عبر صفحاتنا وحساباتنا عبر فيسبوك يوم السبت الموافق 9/1/2021 ما بين الساعة 5 وحتى الساعة 7 مساءً، في رسالة احتجاجية ضد هذا السلوك، يرافقها حملة إعلامية مركزة من التغطية ما قبل هذا اليوم وما بعده يشرح الأسباب والمبررات لذلك.
انتهاكات لا تتوقف
وتخوض الصفحات الإخبارية الفلسطينية عبر مواقع التواصل على رأسها فيسبوك كفاحا يوميا في محاولة لتجاوز "عقوبة الحظر أو التقييد" بعدة طرق، إذ شهد العام الماضي 1100 انتهاكا.
وشهد عام 2020 رصد 1100 انتهاكا بحق المتحتوى الفلسطيني على مواقع التواصل الاجتماعي بينها فيسبوك في زيادة بنسبة 20% عن السنة الماضية، وفق مركز صدى سوشال.
وقال إياد الرفاعي مدير "صدى سوشال" إن الهدف من الحملة "إيصال الصوت الفلسطيني إلى إدارة فيسبوك، ولفت انتباه المؤسسات الدولية التي تعنى بحرية التعبير والرأي"، مؤكدا أن مواقع التواصل تستجيب لضغوط الاحتلال لمحاربة المحتوى الفلسطيني.
ومن المقرر أن يشارك في الحملة وسائل إعلام فلسطينية وعربية ومبادرات ونشطاء فلسطينيون يعملون معا في سبيل حماية المحتوى الفلسطيني على مواقع التواصل الاجتماعي.